facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الشهيد الشريف علي بن زيد: عام على رحيل ضابط قدم حياته دفاعا عن مبادئ الأردن وسلامة أبنائه


30-12-2010 05:16 PM

كتب تيسير النعيمات - قبل عام تجدد تدفق الدم الهاشمي مرة أخرى، دفاعا عن العروبة والإسلام وعن الأردن، حين ارتفع النقيب الشريف علي بن زيد شهيدا إثر تفجير إرهابي نفذ في منطقة "خوست" بأفغانستان، بطريقة غادرة.

واليوم، تحل الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشريف علي، الذي قضى نحبه أثناء مشاركته في أداء الواجب الإنساني الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية في أفغانستان، ليلتحق بكوكبة الشهداء الأردنيين الذين قضوا نحبهم في ميادين الشرف والرجولة، وإعلاء سمعة الأردن، والمساهمة في حفظ السلام ومساعدة المدنيين المتضررين في مناطق الأزمات في مختلف دول العالم، مسطرين أبهى صور التفاني والتضحية في القيام بالواجب، خدمة للوطن وللإنسانية جمعاء.

وكان الشريف الشهيد ذهب إلى أفغانستان، من أجل الدفاع عن صورة الإسلام السمح، وعن الأردن، ضد إرهاب القاعدة الغادر، الذي يتمسح بالدين الإسلامي السمح والمعتدل لتنفيذ مآربه.

مضى الشريف علي إلى هناك، ليقاتل نيابة عن كل أردني وأردنية، في سبيل إبقاء هذا البلد منيعا وعصيا على الغدر والقتلة، وليضيف إلى سجل هذا البلد فصلا جديدا في العطاء والإقدام.

وتمتزج اليوم مشاعر الأسى والحزن الساكن، بمشاعر الفخر والاعتزاز، بالمهمة السامية التي قضى الشهيد من أجلها.

الشريف علي فارق الحياة في الثلاثين من كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أثناء أدائه الواجب الوطني في أفغانستان. وكان من المفترض أن يعود إلى أرض الوطن في اليوم الذي يلي الحادثة، لكن يد الغدر والإرهاب حالت دون عودته إلى وطنه وعائلته وزوجته.

ولم تكن تعرف والدة الشهيد يوما إلى أين يسافر ابنها، وما طبيعة المهام التي يقوم بها، بل كان علي يكتفي بالقول لأمه: "ثقي بي. أعرف ماذا أفعل، وستكونين فخورة بي".

كان الشهيد رجلا وطنيا منتميا لوطنه ومليكه، وشعاره الدائم "الله.. الوطن.. الملك".

ولطالما اعتبر الشريف علي رحمه الله عمله واجبا ومسؤولية وطنية، ولم يكن يسعى في يوم إلى وظيفة أو رتبة، بل كان أقصى طموحاته أن يجعل "سيدنا" فخورا به، وأن يزهو به كهاشمي ينافح عن الإسلام في وجه قوى الظلام والإرهاب والموت. فعانق الموت بكل إباء ورجولة، دفاعا عنا وعن أمننا وأطفالنا وحلمنا ومستقبلنا.. دافع عن الحياة، فوهبت له الشهادة.

ولم تكن طبيعة عمل الشهيد كضابط مخابرات بالأمر الهيّن، إذ إن واجبا من هذا النوع، يتطلب تضحيات على مستوى الحياة الاجتماعية، خصوصا لشاب يافع لم يمض على زواجه سوى عام ونصف العام. وعلى الرغم من ذلك لم يفكر، ولو يوما، أن يتخلى عن العمل الذي يحب ويرى فيه واجبا ومسؤولية وطنية، فعمل واستشهد كي يستطيع الأردنيون أن يحيوا ويعيشوا آمنين.

وكان لتفجيرات التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2005 التي استهدفت ثلاثة فنادق في عمان، أثرها في نفس الشريف علي، الذي كان حينها منتسبا للخدمة في دائرة المخابرات العامة.

وكان الشريف علي من أوائل الأشخاص الذين شهدوا الحادثة، وشكلت حينها تأكيدا له على ضرورة محاربة الإرهاب والإرهابيين.

واليوم، يستذكر الأردنيون الشهيد الذي قضى نحبه أثناء مشاركته بأداء الواجب الإنساني الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية لحماية الوطن من مؤامرات يحيكها في الظلمات أناس، جندوا أنفسهم لضرب الأردن ورسالته القائمة على أسس الدين الإسلامي السمح.

ولد الشهيد الشريف النقيب علي بن زيد آل عون، في الثامن من شهر تموز (يوليو) من العام 1975، وأنهى دراسته الجامعية من كلية ايمرسون (Emerson) في تخصص الإعلام والاتصالات العام 1997، ليلتحق بعدها بملاك الأمم المتحدة، لمدة عامين، ثم التحق في العام 1999 بدائرة المخابرات العامة، وتزوج قبل استشهاده بسنة ونصف السنة تقريبا.

ويستذكر الأردنيون بهذه المناسبة شهداء وطن وأمة، قدموا أغلى ما يمتلكون، فداء للوطن وحماية المواطنين، جنودا نذروا أنفسهم من أجل وطنهم وأهلهم ومليكهم، مسترجعين شريط ذكريات مؤلمة، عندما طعن الأردنيون من الخلف على أيدي إرهابيين استهدفوا مواطنين أبرياء من شيوخ ونساء وأطفال.

وفي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الشريف علي، يقف الأردنيون، وقفة عزة وكرامة، لما قدمه شهداء الوطن من تضحيات، في فلسطين، دفاعا عن القدس والمقدسات والأشقاء هنالك في مواجهة الاحتلال، فالأردن معروف بأنه بلد التضحيات، وعلى أعتاب المسجد الأقصى المبارك استشهد الملك المؤسس عبدالله الأول، العام 1951.

ويحفل سجل الشرف بالشهداء الأردنيين، الذين لن يكون الشهيد الشريف علي بن زيد آخرهم، فقبله استشهد المئات من الأردنيين أثناء تأدية الواجب، والقائمة لن تقفل، ما دام هنالك من يستهدف الأردن وأمنه، ويستهدف أمته.

ويؤكد الأردنيون حرصهم على منعة بلدهم ورسالته، التي يحمل لواءها جلالة الملك عبدالله الثاني في التصدي لكل ما من شأنه النيل من أمنه واستقراره، وإفشال جميع المحاولات التي تسعى إلى ذلك، سواء أكانت على أرضه أم في أي بقعة من أصقاع الأرض.

وفي الذكرى الأولى للشهيد، لن تستطيع الكلمات أن توفي الشهيد حقه، فالجميع يقف بتواضع أمام تضحيته وصبر أهله وذويه، الذين يحزنهم فراق الابن والأخ والصديق، الذي ودعهم صادق الوعد والموقف.

مضى الشريف علي بن زيد، تاركا وراءه زملاء وإخوة يقومون بالواجب، ويكملون مسيرة وطن مؤمن برسالته الإنسانية المستنبطة من الدين الإسلامي.

وسيمضي الشهيد تلو الآخر، والأردن ما يزال، بقيادته الهاشمية وقواته المسلحة والأجهزة الأمنية، جدارا صلبا في وجه الإرهاب والحاقدين، توحدهم الإرادة والنية الجادة. وفي سبيل هذا الواجب الوطني، يقدم الأردنيون أنفسهم وأرواحهم فداء للأردن وأبنائه وأطفاله وشيوخه ونسائه.

رحل الشهيد الشريف علي بن زيد آل عون بجسده، لكنه سيبقى حاضرا بروحه وإقدامه وتضحيته في ملاحقة قوى الظلام، وإلحاق أكبر قدر من الخسائر في صفوفها، انتصارا لقيم الدين الإسلامي، وحماية لدماء الأبرياء من شرور هذا التنظيم الإرهابي الذي لا قيمة لديه للحياة، ولا يتقن إلا لغة العنف، ولا يعرف العيش إلا في عتمة الأقبية والكهوف، لتقف التضحية والجرأة والفداء مقابل الغدر والخديعة والخسة.

نم أيها الشهيد قرير العين، فكل قطرة من دمك الطاهر تقف سدا منيعا في وجه من يستهدف الأردن، ونم قريرا، فرفاق سلاحك ماضون على درب الرجولة والفداء، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، دفاعا عن الأردن، وعن العروبة والإسلام السمح المعتدل.

taiseer.alnuaimat@alghad.jo

(الغد)





  • 1 30-12-2010 | 05:18 PM

    الله يرحمنا وجميع المسلمين

  • 2 اشرف 30-12-2010 | 05:26 PM

    الى جنات الخلد

  • 3 احمد الجويفل 30-12-2010 | 06:05 PM

    رحم الله فقيد الوطن واسكنه فسيح جناته والى جنات الخلد باذن الله

  • 4 ام عبدالله 30-12-2010 | 06:07 PM

    الى رحمة الله تعالى وجنات الخلود باذن الله

  • 5 احمد القضاة 30-12-2010 | 06:47 PM

    الى رحمة الله وانشاء الله مع الصديقين والابرار..


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :