facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




تصاعد الحرب الباردة في اقليمنا


المحامي معاذ وليد ابو دلو
30-05-2023 10:42 AM

في الأيام الماضية ظهرت وبصورة واضحة تجليات الحرب الباردة في إقليمنا بين طرفيها الجمهورية الإيرانية وإسرائيل، وتزايدت حدة التراشقات والتصريحات بين الحين والآخر، خصوصاً أن إيران تعمل على قدم وساق لتخصيب اليورانيوم .

إلا أن ارتفاع حدة التوتر وحرب التصريحات جاءت بشكل علني بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاق النووي الإيراني في أواخر أيام حكم الرئيس السابق دونالد ترامب، والتي من بعدها أعلنت إيران بشكل صريح عودتها للتخصيب، وهذا ما أثار الدولة العبرية التي تعتبر أن امتلاك إيران للسلاح النووي يعرّض أمنها للخطر .

فيما تشير مجمل التصريحات والأخبار في الأيام الاخيرة إلى أن إيران وصلت نسبة تخصيب اليورانيوم إلى ما يزيد عن 90%، وهذا ما أثار حفيظة إسرائيل التي بدأت بإرسال رسائل تهديد صريحة وواضحة.

مقابل ذلك، يصعب على إسرائيل المغامرة بأي حرب يمكن أن تدخلها في معمعة لن تخرج منها بسلام وسهولة لعدة عوامل عديدة خارجية وداخلية تؤكد ذلك، خصوصاً أن الإدارة الأمريكية لا تنسجم بشكل واضح مع كافة ملفات الحكومة الإسرائيلية، بالإضافة إلى أن المعطيات الظاهرة تشير إلى أن إيران ليست بالقوة العسكرية السهلة، كما أنها في الوقت ذاته تعتمد على أدوات سياسية وعسكرية من خلال حلفائها بالمنطقة سواءً حزب الله على حدود إسرائيل، أو داخل الأراضي المحتلة حماس والجهاد الإسلامي، هذا دون التطرق إلى داخل الضفة الغربية وما يمكن أن يطرأ حال نشوب أي حرب، بالإضافة إلى ذلك، نرى أن إسرائيل حذرة كل الحذر داخلياً بسبب المعارضة لسياسة الحكومة اليمينية تحت مسمى التعديلات القضائية وما جال حولها من حركات ومظاهرات .

تعمل إسرائيل على استعراض القوة من خلال عملياتها العسكرية المحسوبة والدقيقة تجاه غزة، وتعلم أروقة الحكم فيها، كل العلم، أنه ليس بمقدورها دخول حرب مفتوحة وشاملة مع أي طرف، رغم الإمكانيات العسكرية، كما أن دخولها في حرب جديدة تعني لها الكثير من الخسائر على أرض الواقع، لن تعود عليها بنتائج إيجابية على الإطلاق.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :