نقرأ في تلبية سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، دعوة الحاجة ترفة عبيدات لزيارة منزلها في قرية حرثا شمال مدينة إربد قبيل أيام من حفل زفافه نبلا كبيرا وأصيلا في شخصية ولي العهد تبدت في حرصه المستمر على مشاركة الجميع فرحه، بل وتكريمهم بشكل شخصي بما يعكس رؤية هاشمية في بناء القدوات، حيث يكون كل فرد محور الاهتمام لأمير يقدم مثالا حقيقيا في التواضع والحرص على التواصل المستمر مع أبناء شعبه وقربه الشديد من قلوبهم.

من المدن إلى القرى والبوادي والأرياف يعيد ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله الثاني تعريف مفهوم القيادة الإنسانية للقادة في جميع أنحاء العالم بأن يوضعوا رفاهية الناس في مقدمة جدول أعمالهم، وهذا دأب الهاشمين إذ تبنى إحساسًا عميقًا بالمسؤولية تجاه أبناء شعبه، وأظهر باستمرار التزامه بالتفاعل المباشر معهم لتعزيز رابطة قوية مبنية على الثقة والتفاهم المتبادل وبناء عهود إنسانية عظيمة ليس لها من هدف غير مرضاة الله وعفة الحياة وتعظيم مكانة الإنسان وحقه في حياة حرة كريمة وجليلة.

إن قرب الأمير الشاب ولي العهد من أبناء شعبه يتجاوز مجرد الرمزية، لقد ترجم حرصه باستمرار إلى عمل ملموس، وعمل بلا كلل لمعالجة القضايا الملحة التي تؤثر على حياة الأردنيين سيما الشباب سواء كان ذلك لتحسين الوصول إلى التعليم الجيد، أو دعم وإطلاق عشرات المبادرات التمكينية.

الأمير حسين يدرك أن الشباب هم القوة الدافعة وراء تقدم الأمة، لذا دائما يشارك بنشاط ليمكنهم من أن يصبحوا دعاة للتغيير الإيجابي، من خلال توفير منصات لسماع أصواتهم، وتشجيع أفكارهم المبتكرة، والاستثمار في تعليمهم أملا ببناء جيلً على استعداد لتشكيل مستقبل أكثر إشراقًا للأردن.

لقد تركت زيارة الأمير بصمة لا تمحى في قلوب وعقول الناس الأردنيين والعرب، سيما الشباب منهم حيث يقدم سموه مجددا قدوة للشباب، حيث يوضح أن القيادة الحقيقية تتعلق بالمشاركة الفعالة مع المجتمع والارتقاء بحياة أبناء شعبه، وكان واضحا خلالها براعة سموه وقدرته على المشاركة الفاعلة، والوفاء بالاحتياجات الأساسية للناس، وهنا يظهر تفاني سموه الذي لا يتزعزع، ويقدك أيضًا مثالًا ملهمًا لقادة المستقبل، وتذكيرهم بأن قوتهم الحقيقية تكمن في قدرتهم على إحداث تغيير إيجابي في حياة الشعوب.

إن التزام الأمير حسين بن عبدالله الثاني تجاه وطنه، وارتباطه الصادق بالشعب، وتجسيده للقيم الأردنية، أكسبه حب شعبه واحترامه لذا ينتظر الأردنيين بفارغ الصبر حفل زفافه لشاركوه فرحه، معتبرين أنه مناسبة وطنية توفر فرصة للتأمل والتجديد، فضلا على أنها تذكير بتاريخ الأمة الغني، والتراث الثقافي، والقيم الثابتة التي شكلت المجتمع الأردني.

أصبحت احتفالات الزفاف احتفالاً جماعياً بالهوية الأردنية، وكلنا مؤمنين بأن هذا الشبل الهاشمي سيكون خير سند وعون جلالة الملك في حمل أمانة المسؤولية، والارتقاء بالأردن الى آفاق جديدة من التقدم والازدهار والاستقرار.