حالة من الفرح الغامر، نعم حالة استثنائية تعيشها أسرتنا الأردنية الواحدة، فرح كبير ممزوج بالمحبة وعميق الانتماء والولاء للوطن وقيادته الهاشمية الحكيمة، هي حالة من الترقب واللهفة تغلفها مشاعر الأبوة والأمومة والأخوة كل من موقعه، ننتظر بغبطة وسرور الأول من حزيران، يوم لن يكون كبقية الأيام، فهو يوم عرس الأردن لعريس الأردن سمو الأمير الحسين، ولي العهد.
أهازيج الفرح تملأ أردننا، يتردد صداها في مسامعنا شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، فرح أكد كما أظهر أصالة وطيبة الشعب الأردني الأبي الذي ما تردد يوما بالوقوف إلى جانب الوطن وقائده في شتى الظروف والمواقف، فرح أحيا فينا عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة القيمة، وقبل كل ذلك أظهر قوتنا ووحدتنا والتفافنا حول العرش الهاشمي المفدى.
ففي مشهد أخّاذ، أبى الأردنيون شيبا وشبابا إلا أن يكونوا أصحاب الفرح، فكان لحلقات الدبكة وأهازيج السامر والدحية حضورها على امتداد القرى والمدن والبوادي الأردنية متغنية بحب القائد وولي العهد الأمين، وأما الأردنيات فكان لهن شأن آخر يزهو فرحا، فتسابقت الجدات والأمهات والأخوات لإعداد حناء العريس المعطرة بالمحبة والمكللة بالورد، يرددن أهازيج العرس ويرسمن لوحة أردنية عريقة تحكي حال الأسرة الأردنية المتعاضدة وقد حان موعد زفاف أحد أبنائها، فملأ عبق الحناء المكان، وتسيد مشهد الفرح كل المشاهد.
ومن أجواء الفرح والسعادة هذه، نتوجه إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وجلالة الملكة رانيا حفظهما الله بالتهنئة والتبريك، ونقول: مبارك لكم وعليكم زفاف سمو الأمير الحسين، ولي العهد.
وندعو الله أن يبارك زفاف سمو الأمير الحسين، والآنسة رجوة السيف، وأن يجمع بينهما بخير، وأن يجعل السعادة رفيقة دربهما
ونواصل الدعاء لله جل وعلا أن يحفظ أردننا العزيز، وأن يديم عليه نعم الأمن والأمان والطمأنينة.