للحسين .. في فلسطين أفراح تعم مدنها
نيفين عبد الهادي
29-05-2023 01:08 AM
نبض القلب، ونبض الحياة، والرئة التي تُدخل الأنفاس وتخرجها لحياة كل فلسطيني، هذا هو الأردن لفلسطين، هو بداية كلمات اليوم والغد، وهو نور نفقهم المظلم من احتلال جاثم على أراضيهم وقلوبهم لسنوات عجاف، نعم هو الأردن الذي تبدأ به الأفراح لتعيشها مدن وقرى ومخيمات فلسطين فقد دخل الفرح «دارهم» كما كل بيت أردني.
يعيش الفلسطينيون هذه الأيام حالة فرح لا تتوقف يوميا ، أفراحا وأعراسا بأغاني وأهازيج أعدت خصيصا لزفاف سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني والآنسة رجوة السيف، ولا يكاد يخلو أي يوم من تنظيم زفاف شعبي احتفالا بسموه ومشاركة الأردن فرحهم بمناسبة هي الأغلى منذ سنين، وتكاد الشوارع الفلسطينية لا تخلو من مظاهر احتفالية في مدن كثيرة تعبيرا عن فرحهم وسعادتهم بزفاف سمو ولي العهد.
آلاف الرسائل يوجهها يوميا الفلسطينيون بقلوب مُحبّة للأردن فرحا بزفاف سمو ولي العهد، سواء كان من خلال مبادرات شعبية أو أغان أو أهازيج كلها تم إعدادها لهذه المناسبة، في سعي حقيقي للمشاركة بالفرح الأردني الذي دخل كل بيت فلسطيني بكل الدعوات والتبريكات لصاحبي الجلالة الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله، ولسمو ولي العهد والآنسة رجوة، لعيش البيت الفلسطيني فرحا خاصا مع الأردن السند والعون الدائم لفلسطين.
وعبّر الفلسطينيون بطرق متعددة عن فرحهم بزفاف سمو الأمير الحسين، مقدمين أطيب الأمنيات وأصدق التهاني والتبريكات، داعين الله أن تدوم الأفراح في المملكة، فهو الأردن بقيادة جلالة الملك الذي لم يدخر جهدا في الدعم والمؤازرة بروح الأخوة لفلسطين الأرض والشعب والحق، ايمانا منه بعدالة القضية، ولولا هذا الدور لضاعت الكثير من الحقوق الفلسطينية.
الشارع الفلسطيني يعيش اليوم حالة فرح تبدأ حيث تنبض القلوب الأردنية بسعادة وسرور زفاف سمو ولي العهد، تبدأ من نبض الشارع الأردني، وتحكي قصص وفاء وحب وامتنان في القدس وتمر في نابلس والخليل ورام الله وغزة وحيفا ويافا وعكا وبيت لحم وغيرها من مدن فلسطينية، ففي بيوت الفلسطينيين اليوم فرح بثّ الحياة من جديد في قلوب اقتربت من نهايات النسيان لمشاعر اغتصبها المحتل كما اغتصب أراضيهم وحياتهم.
من القدس تحديدا، رسائل وفاء ومحبّة تحكي آلاف المشاعر وآلاف معاني الحب والفرح بزفاف سمو ولي العهد، رافعين للوصي الهاشمي على المقدسات الإسلامية والمسيحية جلالة الملك عبد الله الثاني التهاني والتبريك بهذه المناسبة التي يرون بها مناسبة لتجديد التأكيد على أن جلالة الملك حامي الحق الفلسطيني والمقدسي تحديدا في المقدسات الإسلامية منها والمسيحية، هي مناسبة للتأكيد على أن القدس تستمد قوّتها وصمودها من الأردن بقيادة جلالة الملك.
(الدستور)