ينتظر الأردنيون بمحبة ولهفة مراسم زواج سمو ولي العهد يوم الخميس المقبل، وفي الوقت نفسه ينتظرون أيضا ما يمكن أن يجري بعد الأول من حزيران، حيث كثرت في الآونة الأخيرة التكهنات والتوقعات من قبل العديد من المراقبين والمتابعين .
التغيير سنّة الحياة، والمواطنون الأردنيون يرغبون برؤية ذلك، والصالونات السياسية في العاصمة عمان تبثّ بين الحين والآخر معلومات قد تكون صائبة أو خاطئة، فلا أحد بإمكانه الجزم بما يمكن حدوثه بعد ذلك التاريخ .
ولكن؛ ومن خلال نظرة على الواقع الأردني وعلى كافة الأصعدة، يمكن القول بأن الاردن مقبل على مثل هذه التغييرات، والتي ربما تطال العديد من مفاصل الدولة الهامة، وأعتقد بأن الحكومة والبرلمان في صلب هذه التغييرات، والله أعلم .
فالأردن في حركة دائمة، سواء من حيث المسيرة السياسية أو الإقتصادية وصولا للجهاز الإداري الذي ما زال يحتاج الكثير من العمل، عدا عن التقدّم الواضح في المسيرة الحزبية، واستعدادات عدد من الأحزاب لاستحقاقات قادمة ، وعلى رأسها الإنتخابات النيابية ، سواء جرت هذا العام أو العام المقبل .
فما بعد الأول من حزيران قد يشهد حالة من الحراك في مختلف الجهات، وهناك معلومات بأن الأردن ما بعد التاريخ المذكور ربما سيختلف كليا، وقد نكون إزاء بداية مرحلة، خاصة وأننا دخلنا المئوية الثانية من عمر الدولة .
الشارع الأردني اليوم يزخر بالإشاعات، وفي غالبيتها إيجابية النظرة، وما يرغب به المواطن هو الخروج من الحالة الراهنة إلى ما هو أفضل، وأعتقد بأننا سنكون إزاء حالة مختلفة تحمل في طيّاتها الكثير من التغييرات والتي نتمنى أن تنقلنا إلى مرحلة مختلفة ورؤية أردن جديد سياسيا واقتصاديا .
ندرك جميعا الواقع الذي يعيشه المواطن الأردني الذي يأمل بحياة أفضل، نريد مزيدا من الفرح له، ونسأل الله أن يكون زفاف الأمير الحسين بداية فرح مستمر للأردنيين جميعا، وهم الذين يستحقون ذلك فعلا .