في محاولات للتعزيز والسعي في رسم حياة حزبية تستند على الديمقراطية والتمكين السياسي واشراك كافة فئات المجتمع من مختلف الاعمار، ولرؤية الشباب الطموح في اثبات قدرته على المشاركة السياسية، دخلت الاردن في مرحلة ضرورة وجود الاحزاب السياسية، احزاب اعضاؤها من الشباب، ومن مختلف محافظات المملكة يسعون لوضع بصماتهم وخبراتهم للمشاركة في بناء أردن ديمقراطي من ناحية و لاثبات دور المرأة وتعزيز مكانتها السياسية في المجتمع من ناحية اخرى.

هي خطوات لا نجزم بأنها سريعة ونتائجها ستحتاج لسنوات حتى ترى النور، فبناء الاساس السليم يحتاج للصبر والوقت والتفاؤل في هذه المرحلة، ففي الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية كان الحديث فيها عن الحياة الحزبية قليل، الان ومع اقوال واصرار جلالة الملك المعظم الخطوات ستصبح ثابتة والسعي سيكون واضح.

ومن هنا مثلي كأي شاب محب وغيور على مصلحة وطنه، استوقفت نفسي لوقت طويل في الاطلاع على رؤية وبرامج الاحزاب السياسية التي انطلقت مع صوت جلالة الملك المعظم في ضرورة ان تكون دولتنا "دولة قائمة على الحياة الحزبية" فرأيت من الضروري مساهمة الشباب وتخطي الافكار التقليدية التي كانت في عقولنا حول ماهية الاحزاب، فأعلن انضمامي لحزب الميثاق الوطني الذي اتفقت معه في رسالته وافكاره واهدافه والتي ستترك اثراً في المستقبل على الخارطة السياسية في الاردن وهذا ما نأمله.

نعم اخترته لأنه يضم قامات وطنية لها تاريخ وحاضر في بناء ونهضة الدولة الاردنية التي تدخل مئويتها الثانية، نعم اخترته لأنه يضم طاقات شبابية مفعمة بالإيجابية والتشاركية والعمل بروح الفريق الواحد، نعم اخترته لأنه يحمل في نظامه الأساسي على رسالة ورؤية وأهداف وبرامج تتناسب مع فكري وتوجهاتي ورأيت فيه ما لم أراه في غيره من الاحزاب.

في الختام، نسأل الله التوفيق والنجاح في قادم الأيام لما فيه من مصلحة لوطننا العزيز الغالي .