جميل أن نفرح، في زمن أصبح به الفرح حاجة، ونحن اليوم نعيش فرحا يُدخل في نفوسنا حالة من الرضا والسعادة ننتقل بها لعالم وردي مليء بالحياة، عالم تفوح من كل أركانه رائحة الياسمين، وتبدو تفاصيله ملوّنة بألوان الفرح الزاهية.
نعيش جميعا اليوم وكل يوم من هذا العام بهيّ التفاصيل، فرحا يصعب وصفه بالكلام، فهي الاحتفالات الأردنية اليومية بأعياد المملكة، يعبرون بوسائل مختلفة، وفي زفاف سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد والآنسة رجوة آل السيف، كلّ يعبّر بطريقته عن فرح لا نبالغ ونحن نقول إنه نابع من قلب وبيت كل أردنية وأردني، فرح التعبير عنه بكلمات عادية يخدش صدقه، فهو التعبير عن حياة كاملة نعيشها جميعا بتفاصيل مليئة بالحب والوفاء.
الأردنيون اليوم ليس كغيرها من أيام، هي أيام تاريخية يستعد بها الجميع للاحتفال بولي العهد، فرح الهاشميين، فالأم تحيا فرح الأمهات وهنّ يفرحن بأحد أبنائهن، والأخت تفرح كفرحها بشقيقها، والأطفال يفرحون بقلوبهم التي لا تعرف سوى حبّ القائد وولي العهد، والشباب يفرحون بولي العهد الشاب الذي يسعى جاهدا لدعم قضاياهم، هكذا كلّ يحتفل ويفرح اليوم بروح العائلة الواحدة وكما قالت جلالة الملك هو فرح الأردنيين، وكلّ يعبّر بقلبه ومشاعره.
هن الأمهات الأردنيات يعبرن عن فرحهن بالدعوات الصادقة لسمو ولي العهد، بأيام سعيدة وحياة مليئة بكل الألق الذي يليق بسموه، وبلغة الآباء يدعو الجميع بأيام تكون دوما هي الأجمل، هم الأردنيون اليوم لا نسمع في تفاصيله سوى أصوات الزغاريت والأهازيج والأغاني، فشوارعنا لا تعرف اليوم سوى ألحان الفرح والسعادة بأغان وطنية تحكي فرحا يعيشه الأردن والعالم.
مبارك لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا زفاف سمو ولي العهد، مبارك لسمو الأمير الحسين والآنسة رجوة السيف، مبارك للأردن، فقد دخل الفرح دارنا، لتزهو حياتنا بتفاصيل رائعة، نعيشها جميعا بقلوب مُحبّة، وفيّة، داعية لله أن يحمي سموه ويجعل حياته مليئة بالفرح والسعادة وهو من أدخلها لقلوبنا ومنازلنا جميعا.
يعيش معنا العالم عربيا ودوليا فرح سمو ولي العهد، ليكون بحرفيّة المعنى زفاف العصر، ليكون هذا العام مختلفا بكافة تفاصيله ويكون الأردن أيقونة فرح دولية، فالأردن يفرح وينثر في العالم رائحة الفرح والسعادة، حمى الله سمو ولي العهد والآنسة رجوة.
الدستور