بزفافِك.. زُفتْ الفرحةُ إلى كل القلوب.. وطافتْ البهجةُ في كل مكانٍ ودخلتْ إلى كل بيتٍ وقلبٍ لأنك أميرُ القلوب وولي العهد المحبوب الذي توشحَ وجههُ بالأملِ وتسلحَ زنده بالعملِ فكنتَ الأقرب والأوفى فكنتَ الإبن البار لكل أبٍ أردني والقلبَ الحنون لكل أمٍ رأتْ في عينيك ملامحَ وجه إبنها فأنت ابن الجيش والأمن.. والجندي العاشقُ والصادقُ فباركتْ لك القلوب قبلَ الألسنِ فكما شاركتنا أحزاننا وأفراحنا قمنا لنشارككَ فرحك فغنتْ لكَ الطيورُ والأغصان وفرحَ لك المكان والزمان فتحنّتْ كفوفُ وجبالُ عمان وارتدت الصبايا القصبَ وا?رجالُ الشماغَ والهدب والأمهاتُ بالمدارق واعتلتْ أصواتُ السامرِ والدحيّة وصهلتْ الخيلُ وأضاءتْ الأقمارُ في عتمةِ الليل واجتمعتْ القلوبُ على المحبةِ الصادقة.
نباركُ لك يا حبيبَ الأردنيين وقُرةَ أعينهم فأنتَ ولي العهد الماضي على العهدِ وأنت وجهُ السعد ففي عينيك تكتملُ الأحلام لأنك من تُربي وتُعلمُ في كنفِ قائدٍ مغوار حملَ في دمهِ قوميةَ العرب ليكملَ مسيرة بني هاشم التي شرّفتْ التاريخَ وروّضتْ الريح وانصفتْ المظلومَ واضاءتْ قناديلَ الحرية في ليلِ الطغيان فكانوا فرسانَ الزمان فعلّمك جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أن تحمل نهجهُ ونهج مَن سُمّيتَ على إسمهِ فكنتَ شبيهه ُبالشكلِ والطباع فحملتَ عزمَ الشباب وفكر الحكماء فسبقت زمانك وعمرك وكنت القوي الأمين والسندَ?الذي لا يميلُ وكنت الشامخَ كالنخيلِ والثابتَ كالزيتونِ تحملُ في فكرك فكرَ جلالة الملك وتسعى إلى تطبيقه وتنثر التفاؤلَ في كل مكانٍ وتجوبَ بقاعَ الوطنِ الأغر لتُعززَ الشباب وتدفعهم إلى العملِ القويم والفكرِ السليم.
تبتهلُ القلوبُ تضرعًا أن يحفظكَ الله لنا وأن يُتمم الله عليكَ فرحك فإننا نُعوّل عليكَ الكثير ونرى فيك الأمل الكبير فدعتْ لك قلوب الأردنيين قبلَ ألسنتهم هنّأكَ الجميع يا حبيبَ الجميع ودعوا الله أن يَمُن عليك بالخلفِ الصالح وأن يَمُن عليك ببكرٍ ذكر تُسميه عبد الله.
نباركُ لك ونباركُ لجلالةِ الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وأبا الحسين ولجلالةِ الملكة وندعو الله أن تبقى الأفراح عامرةً في ديارِ بني هاشم الأخيار.
الرأي