ليس بوسعي وأنا ابنة البتراء اليوم، إلا أن أكتب عن مدينتي الوردية المفعمة بالحياة والإزدهار والطهر القروي الأردني المميز. حيث كانت وما تزال عنواناً للعمل الثقافي والأخلاقي الوطني. فأهل البتراء محترفو سياحة ومحترفو نشر ثقافة ووعي ومحترفو إيجاد فرص عمل في هذا الوطن الذي نحب .. وعلى الرغم مما مر به العالم والبتراء بشكل خاص من ظروف صعبة خلال جائحة كورونا في السنوات السابقة، استطاعت هذه المدينة الوردية المفعمة بالحياة وبسواعد أبنائها وأبناء الوطن أن تجتاح هذه الأزمة ،لتدخل عالم النهضة من جديد من أوسع أبوابها وتؤكد مجددا أنها كانت ومازالت وستبقي أيقونة الأردن وفخره ومرآته التي تعكس كل ما هو جميل عن الوطن..

وإن ما وصلت اليه البتراء اليوم ليس وليد لحظة ، وإنما هي جهود دؤوبة مروية بالحب والوفاء لجنود سلطة اقليم البتراء ، الذين يستمدون العزيمة من أهل البتراء الذين يقومون بواجب قلما تراه في دول متقدمة والذين يقدمون كل ما بوسعهم لورديتهم النبطيةالمزدانة بجمالها النبطي لتكون محطة انظار العالم.

لقد بدأت البتراء منذ يوم أمس ومع بداية الموسم الصيفي بالعمل على استقطاب عدد كبير من الفنانين واهل الثقافة.للترويج للثقافة والفن لتشجيع السياحة في وطننا.

والشاهد للحفلة التي أقامها فنان العرب محمد عبده يوم أمس في البتراء، يرى من التنظيم و كرم الضيافة والحفاوة والاستقبال و الاستعدادت و التجهيزات و كل التفاصيل الصغيرة ، يتأكد بأن البترا تنهض دائما بهمة أبنائها وأبناء الوطن وإدارتها .. كيف لا وقد أكسبتنا مدينتنا الوردية كل ما بها من جمال وحب وصمود على مر العصور .. فشكرا لجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي نحت العزم والقوة فينا كما أجدادنا الأنباط . شكرا لأهل البتراء الذين يعملون دائما بعزم وقوة من أجل وطنهم و مدينتهم الوردية فأولئك أسميهم بأهل العزم والقوة و (على قدر أهل العزم تأتي العزائم )..

شكرا لكوادر العمل المحلي ولسلطة إقليم البتراء بكافة كوادرها لما تقدمه من خدمات مشرفة و على رأسهم رئيس الإقليم الدكتور سليمان الفرجات الذي عمل بذكاء و اعطى للعالم نموذجا عن كيف يكون الترويج السياحي بأفضل صوره وكأحسن ما يكون..

وأخيرا فإني أتمني من وزارة السياحة واجب الدعم ورسم استراتيجيات الوطن ودعم الكوادر المحلية والشبابية في البتراء والترويج السياحي والثقافي للبتراء بشكل كبير والمشاركة في المعارض والمؤتمرات العالمية لعرض صورة البتراء المشرقة..