أثناء تدريسي لمادة التربية الخاصة لطلبة الارشاد النفسي في كلية الآداب والفنون في جامعة فيلادلفيا..خطر على بالي ان يقوم الطلبة من خلال واجباتهم الدراسية البحث عن عدد من المبدعين من العلماء والادباء والقادة والفنانيين وغيرهم من أصحاب الاحتياجات الخاصة..

وفعلا بذل الطلبة جهدا طيبا في البحث وتوصلوا الى عدد من هؤلاء الناس المبدعين ..ومنهم الاديب طه حسين وبتهوفهن والبردوني وابو العلاء المعري ..وغيرهم وجسدوا عبر لوحات جميلة شخصيات هولاء المبدعين وتم اقامة معرض لهم تجول عبر رحابه سعيدا ومبتهجا عميد كلية الاداب الزميل العزيز الاستاذ الدكتور محمد عبيد الله مسرورا بما قدم الطلبة ومقدرا لانجازتهم ..

اشتمل المعرض على أعمال الطلبة ومهاراتهم الإبداعية واشغالهم التي ترجموها من الجانب النظري إلى الجانب العملي في مجالات التربية الخاصة، حيث أبرزوا مجموعة من كبار المبدعين والقادة والشعراء المتميزين من ذوي الاحتياجات الخاصة وابرز انجازاتهم ونظرياتهم وما قدموه للبشرية في هذا المجال، واشتمل على نظرة الطلبة في كيفية الارتقاء بالتعليم من الجانب النظري إلى الجانب التطبيقي.

إن الجامعات تنمو وتتطور بالفكر الإبداعي والنظرة الثاقبة إلى المستقبل، وأنه لا فائدة من الكتب الدراسية إذا لم تجد تطبيقاً لها على أرض الواقع، وهذا المعرض يأتي في اطار الانطلاق من الجانب النظري في تدريس المواد إلى الجانب العملي وقدم الطلبة للحضور من خلال هذا المعرض رؤيتهم بكيفية انتقال مدارسنا وجامعاتنا من التلقين إلى المهارات خلال النقاش والحوار والعصف الذهني وإثارة الدافعية.