تخريب العلاقة الأردنية العراقية .. مصلحة لأطراف خارجية
فارس الحباشنة
27-05-2023 01:44 PM
تخريب العلاقة الاردنية / العراقية مصلحة لاطراف اقليمية ودولية ، وابتدءا من واشنطن وتل ابيب ودول شقيقة.
عندما سقط النظام الملكي في العراق 1958، وعمان لأسباب معروفة غرقت بالغضب والقهر ، ونهض الراحل وصفي التل وقاد معركة عنوانها المستقبل وطي صفحة الماضي ، وذلك في الفقه الاستراتيجي؛ لان لا غنى للاردن عن عمقه العراقي والعكس .
ومن وقتها استعاد البلدان ترتيب العلاقات الاستراتيجية بينهما .
وصعدت العلاقة في مرحلة البعث والرئيس الراحل صدام حسين الى ذروتها .
وفي 2003 قطع الاحتلال الامريكي العلاقة بين عمان وبغداد .
بعد زوال الاحتلال عام 2011 بدأت العلاقة تتعافى وتعود، وتلتفت بغداد الى عمان بوصفها نافذة العراق .
تسارعت الخطوات والاعوام الاخيرة عادت لتشهد تسارعا في ملف تصدير النفط وانبوب نفط البصرة / العقبة .
والفرص مواتية الان ومستقبلا ليكون العراق الشريك الاقتصادي الاقليمي الاول مع الاردن .
سياسيا، العلاقة الاقتصادية مع العراق تعني تخفيف ضغوط هائلة اقليمية ودولية على الاردن، وتفكيك العزلة والقطيعة التي تحاول دول اقليمية ودولية فرضها على الاردن .
اكتب عن العلاقة الاردنية / العراقية ، وبعدما تابعت سجالات عقيمة عبر فضائية عربية حول ترخيص حزب البعث الاشتراكي في الاردن .
لا اريد ان اوجه رسالة هنا لأحد .. وأدعو الى الحذر من اطراف تحاول تلغيم العلاقة الاردنية / العراقية ، وقطع الطريق على بناء محور عربي / اقليمي رأسه في بغداد وعمان .
زخار الفضائيات صانع فتن، وضيوف الريموت كنترول احذروهم، فهؤلاء محراك شر، والسؤال الاهم، اخواننا بعثيي الاردن ما عرفتم تبحثوا عن اطار حزبي بديل؟! ..
ودعوني آخذ موضوع ترخيص الحزب والتوتر الوليد وحروب الكلام بنوايا ما ورائية سئية كثيرا وبعيدا .