77 عاما من المجد والفخر، من العطاء الذي لم يتوقف والإنجاز ..

ففي الذكرى المجيدة الاستقلال، نستذكر ما بذله المؤسسون في سبيله ليبقى نبراسا لأجيال تحافظ عليه وتفتديه بكل غالٍ وثمين، تدافع عنه وتنقل الراية من يد الى أخرى لتبقى الراية خفاقة عالية فوق الجباه.

ونستذكر في يوم الاستقلال البدايات، بداية النهضة لوطن سيجه الأجداد وحافظ عليه الآباء وعززه الأبناء وغدا نسلمه للأحفاد ليضعوه في حدقات العيون وسويداء القلوب ليستمر البناء ويتعاظم الإنجاز، فمنذ الاستقلال الى هذه اللحظة نرى الفارق الهائل بين البدايات المتواضعة وهذه النهضة الشاملة في كل الميادين، فغدا الأردن انموذجا في كل الميادين. فمن تلك القرى الوادعة وتلك المدن الزاهرة ومن كل التجمعات في محافظة جرش حيث العراقة والتاريخ يجتمعان في وطن المحبة والاخاء يجمعنا حب الوطن والحرص على منجزاته، ويملأ النفوس حب الهاشميين وعطائهم الذي لا يتوقف، ومن المهج التي اخلصت لكم الألسنة التي تلهج بالدعاء لكم، فباسمي واسم الأهل في محافظة جرش نتقدم من جلالتكم بأسمى آيات التهنئة والتبريك بعيد استقلالنا المجيد السابع والسبعين، والذي يتزامن مع مناسبة ابهجت نفوس الأردنيين ونثرت الفرح في كل البيوت، انها مناسبة غالية أدخلت الفرح لقلوبنا وجعلت من الأردن ساحة فرح كبيرة احتفالا بزفاف اميرنا المحبوب ولي عهدكم الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله -حفظه الله ورعاه- وجعله الله زواجا مباركا وحقق فيه
السعادة للعروسين في ظل قيادتكم أبا ومليكا وقائدا يحمل راية العز والفخر يقود سفينة الوطن في ظروف صعبة جعلت منه رمزا للصبر والصمود والقدرة على الوصول الى القمم رغم وعورة المسالك، وتعلمنا منه علو الهمم وعدم النظر كثيرا للخلف، بل ان نجعل
المستقبل نصب العين لا يشغلنا عن هم الوطن أي شاغل.