ملكة وأم ودموع فرح مُسحقة
رانيا حدادين
24-05-2023 09:25 AM
يتزين الاردن بأجمل حُلة استعدادًا لزفاف ولي العهد الأمير المحبوب الذي راقب تفاصيل حياته كل الأردنيين بسعادة كبيرة قبل العائلة الهاشمية ، بانتظار ان يجدوا بين ملامحه وهيبته الحسين الاب وعبدالله الثاني الملتزم بنهج والده .
أعود هنا الى العنوان الرئيسي لمقالي هذا وهو "الملكة" الأم التي اظهرت للعالم ان كونها ملكة ليس بأهمية أمومتها وأن دموع الفرح هي سعادة مستحقة للأم حتى وان كانت ملكة .. فمشاعر الام الاردنية تفيض دون تكلف.
على مدى التاريخ، الملكة بكل العصور واختلاف الاجناس والبلدان غير محبوبة لكونها تشارك الشعب بالملك الذي هو ملك للجميع وكأنه شيء خاص ممنوع الاقتراب منه .
شاهدنا الكثير من المواقف والتحولات بمشاعر الاردنيين للملكة رانيا، بداخلهم قبول وبالواقع مختلف الى ان بدأت أفراح العائلة بالزواج للامراء .
بدايةً الاميرة ايمان شاهدنا عناية الملكة بكل التفاصيل الاردنية التي لامست قلب الشعب، وكانت المرة الاولى يشارك الشعب بفرحة القصر وكأنها تقول أنا منكم وابناء القصر هم جزء من الشعب، كسرت البروتوكول لتعيشوا معي فرحة الام ودمعة الاب حتى وان كان ملك.
تحدث العالم عن الزفاف الملكي المُحاط بالشعب الاردني، وأميرة تتلألأ كنجمة بكامل الاناقة والرقي وزفة اردنية تنشر مشاعر البهجة والوطنية بداخل كل من شاهدها وهنا اسجل للملكة دور مهم بنشر الموروث الشعبي الاردني في كل العالم، فكانت سفيرة للوطن بكل العالم جعلت كل من تابع التفاصيل يتمنى زيارة الاردن، اشركت في التحضير ايدي اردنية ، لم تستعن بمصمم عالمي ولم تفخر بشركة ازياء عالمية لتصميم ثوب الحنا، الاردنيين هم الفرحة وايمان الاميرة المدللة زُفت بخبرات اردنية اشعلت مواقع التواصل الاعلامي .
تغيرت معادلة الملكة دخلت القلوب بسرعة فاقت عمل ثلاثون عام من وجودها بالعائلة ، والان ينتظر الشعب منها المزيد يراقبون صفحات التواصل الاجتماعي ماذا ستنشر الملكة وما هي تفاصيل حدث الاردن الاكبر منذ زفاف الملك عبدالله حتى يومنا هذا، بدأت بفيديو مليىء بالسواعد الاردنية تحضر للزفاف بتفاصيل التراث الاردني .
وحفل الحناء الذي شاركت فيه سيدات من كل المحافظات، تخلله رسم بالحناء وزفة العروس وأغانٍ وأهازيج تراثية وشعبية أردنية وسعودية" إن ما وسعتكم بيوتنا بتوسعكم قلوبنا والفرحة وحدة... حسين ابنكم وانتوا أهله وهذا عرسكم".. وقالت الملكة خلال الحفل "وعدت الملك الحسين .. حسين رح يتربى زي ما أنت بدك"، ساحرة كلماتك وامانينا بسيطة، قلوبنا صادقة محبة نقتسم معك تفاصيل الفرح منك الحضور ومنا قبلة الفرح بأميرنا المحبوب .
ثمَّة قلوبٍ تُحييهَا الذكرى، فالحسين تنهيدة بذكراه سعادة اول الشوق، والحسين الثاني بدأ بعطر جده في حياة الاردنيين فامتلك قلب من تعامل معه وتابع خطواته، حظيت بلقاء معه نعم سيدتي هو شاب واثق يشبه موروث الهاشميين بالاخلاق والتواضع وله طلّة الحسين وابتسامة عبدالله.
في النهاية، لا حب صادق يضيع صوتك، فما زال عنوان المرأة وتمكينها وجه الحضارة والثقافة والتميز والسياحة ما انجزته للاردن ببضعة اشهر عملت فيه ادارات ووزارات وهيئات.
بوركت جهودك وعطاءك نقدر لك احترام الشعب وانتماءه للوطن بنشر ثقافته وبعث المحبة بقلوب الاردنيين، نعم نفخر بك وبعائلتك
"ويا أم العريس رشي الورد والحنا.. يا ام العريس الله يتمم عليكي ".
ألف مبروك..