يشهد الأردن تحضيرات لمراسم حفل الزفاف لصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد حفظه الله ورعاه، وتعمل المؤسسات الرسمية على ترتيب احتفالات شعبية لأهالي المحافظات بالتزامن مع مراسم حفل الزفاف الملكي الرسمي، ليكون الحدث بحجم الوطن، وقائد الوطن وولي عهده، ليشكل الاحتفال صورة فسيفسائية لتلاحم الأسرة الأردنية مع قيادتها الهاشمية، فهذا حفل استثنائي بطله ولي عهد المملكة الأردنية، سليل الدوحة الهاشمية التي لها الفضل في نشوء الأردن وارتقائه وتطوره، زيادة على تاريخ الهاشميين العريق منذ أن نشأت الحضارة العربية الإسلامية وتمددت وبسطت نفوذها على مساحات لا حدود لها في العالم.
ففي هذا الحفل يعلن الأردنيون تجديد البيعة لقائدهم ووولي عهده المحبوب، لتمضي الأسرة الهاشمية في أداء رسالتها، وتمتد بخيراتها وآثارها على الوطن، وترسي دعائم الأمن والازدهار في ربوعه؛ فحريّ بالأردنيين هذا الفرح العزيز، وحقيق سموه بهذه الاحتفالات البهية الزاهية بمحبة الأسرة الأردنية لقائدها، والتي تعكس عمق الانتماء والولاء للأسرة الهاشمية، وتجسّد محبّة الأردنيين لقيادتهم الهاشمية الحكيمة، وتكشف مدى التلاحم بين الشعب وقيادته، فالأمير حفظه الله شقيق شباب الأردن وشاباته، ومصدر إلهام لكل أحرار الوطن.
فما أطيب الحدث! وما أعظم المناسبةَ! عندما تكون بيوت الأردن في ريفه وبواديه ومدنه عامرة بالفرح والسرور والحبور، بهذه المناسبة العظيمة التي تدخل البهجة على قلب كلّ فرد على ثرى هذا الوطن العزيز بأهله وقيادته. ولعلّ كلمات الولاء والانتماء لا تفي القائد حقّه، ولا تبلغ مرادنا في التعبير عن سعادتنا بهذه المناسبة، ونحن نشارك الأسرة الأردنية بهذه المناسبة العزيزة الغالية لشبل الهاشميين، وولي عهد جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه. فهنيئاً للوطن وقائده هذه المناسبة التي يتفيأ الأردنيون ظلالها، ويشاركون ملكهم وملكتهم فرحة زفاف نجلهم الأول سمو الأمير.