تقوم إدارة السير المركزية التابعة لجهاز الأمن العام بدور رائد ومتقدم في تنظيم الطرقات وترتيبها للتقليل من حوادث السير لتصبح الشوارع آمنة حضراء، ولو تساءلنا؛ ماذا تفتقد شوارعنا لتنظيمها؟، وكيف يمكن تقليل حوادث السير ؟.

إن تنظيم السير في الطرقات يعتمد على جانبين، المواطنين وإدارة السير المركزية، حيث يقع على عاتق المواطن دور كبير، فثقافة المواطن وصفائه الفكري تنعكس على وطنه وتقود لحضارة وتقدم الوطن، وإننا اليوم اضحينا نجد فسادا سلوكيا للافراد تُحدث شرخات وتجاوزات تعود بنا للخلف، فنجد الكثير من الأفراد -الا من رحم ربي- لا يلتزم بوسائل الأمان في سيارته ويخالف ويتجاوز السرعات المسموحة في الشوارع العامة مما يعرض نفسه وغيره للخطر نتيجة لذلك، إضافة إلى القاءه النفايات من النوافذ، كل هذه الأعمال لها أثر سلبي على طرقاتنا وتساهم في رفع مخاطر الطرقات "فتنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الاخرين " فالطرقات ممتلكات عامة يجب ان نحافظ عليها.

وعلى الجانب الآخر لو بحثنا في دور إدارة السير في هذا الترهل، لوجدنا أن المزاجية المتبعة في تنظيم وضبط الطرقات هي لها عمق الأثر في رفع نسبة مخاطر الطرقات حيث اننا نجد شوارع وطرقات يوجد فيها رادارات لرقابة السرعة وضبطها بينما أخرى لا يوجد فيها، في حين ومن باب العدالة ينبغي أن يتم ربط جميع الطرقات الخارجية بنفس مستوى الرقابة حتى يحقق الهدف المنشود من الرقابة ألا وهي حماية الأرواح والممتلكات.

إن حملة إدارة السير في ضبط حِزام الأمان هي خطوة إيجابية تهدف إلى حماية المواطنين، ولعلها تقلل مخاطر الحوادث التي شهدنا ارتفاعا ملحوظا في عددها مؤخرا.

إن النظام في الشوارع هو جزء مهم من تكوين نظام وطني داخلي يكون لها أثر كبير في السير بالمركب العام نحو التقدم والازدهار، فكلنا شركاء في النهضة المنشودة.