وزير الداخلية مازن الفراية، قرر العمل بالتأشيرة الإلكترونية وما هو ذا بعد الاشقاء العراقيين بتسهيلات لذات الغاية وكنا فقدنا كثيرا منهم اتجهوا لاسواق اخرى.
باتت هناك قناعة بان استقطاب السياحة هدف اساسي وان جاءت هذه الخطوات متأخرة لكن كما يقال ان تأتي متأخرة خير من الا تأتي.
كان الوزير قبلها قرر استحداث تأشيرة متعددة السفرات.
لا نريد فقط أن نقول أن مثل هذه التأشيرة ستسهل على الراغبين بزيارة الأردن لكنها ستنهي البيروقراطية والمزاجية في منح التاشيرات على الحدود وفي المطارات فيعرف الراغب بزيارة الاردن لاي غرض كان انه مرحب به سلفا دون ان يرتد خائبا ويتكلف تكاليف لا تعوض وستوفر كثيرا من الوقت والتكلفة على المسافر الذي يمنع دخوله الاردن حتى بعد ان يدفع ثمن تأشيرة غير مستردة ويطلب إليه العودة في أول طائرة مغادرة.الهدف هو تقديم التسهيلات للمستثمرين وزوار المملكة، لمنفعة وفائدة الاقتصاد وانسيابية حركة السياح وطالبي العلاج والتجار ورؤوس ?لأموال.
لعل تحرك وزير الداخلية في هذا الإطار جاء بعد ملاحظات عديدة حول تعقيدات منح التأشيرات في بلد يحتاج الى زوار وسياح ورجال أعمال, لكن الأهم هو كسر تابوهات كانت ولا تزال تفيض بالتعقيدات والخوف من الآخر.
في دول كنا نعدها محافظة اصبح هناك إقامة تسمح للأجانب بالعمل في البلاد بدون كفالة. وهناك نظام تأشيرة إقامة طويلة الأمد، لخمس أو عشر سنوات، وأخيرا تأشيرة سياحية لمدة خمس سنوات، فقط بإبراز كشف حساب بنكي وفي اخرى الشروط أسهل كثيرا فتملك شقة أو حتى عقد إيجار طويل يكفي لمنح الإقامة ولفترات طويلة حتى دول أوروبا بدأت بمنح تسهيلات مغرية ومؤخرا فتحت بعض دول أوروبا الشرقية أبوابها للسياح ورجال الأعمال من دول الخليج فقررت منح تأشيرة الدخول في المطارات.
في الأردن منح الإقامة طويلة الامد لأي مستثمر عربي أو أجنبي لا تزال شروطها صعبة, حتى منح الإقامات لا تزال عملية متشابكة فوزارة العمل توافق ووزارة الداخلية لا توافق وهكذا..
المستثمر والسائح يحظى بعروض أفضل فهو في بعض الدول لا يحتاج الى تجميد مبلغ كبير من المال لفترات طويلة بينما يستطيع أن يستثمرها في مشروع يدر عليه ربحا وفي ذات الوقت يوفر فرص عمل ومعروف أنه في ظل الظروف القائمة والشروط سيفكر المستثمر المحتمل كثيرا ويتنقل بين الخيارات.
المشكلة كانت دائما في منح المستثمر او حتى طالب العلاج تأشيرة واقامة دون أفراد عائلته.
في دول كثيرة تمنح اقامة للراغبين في الاقامة بعد سن التقاعد أو حتى قبله ليس غريباً أن يستثمر الأردنيون مئات الملايين من الدنانير في شراء عقارات في دبي وقبرص وتركيا وأميركا وأوروبا.كنا ولم نزل على قناعة بأن هذا البلد يحتاج لأن ينفتح ويفتح أبوابه طالما ان الراغبين فيه كبلد آمن يرغبون به.
qadmaniisam@yahoo.com
الرأي