في ليلة من الليالي الحزينة وفي ركن من أركان بيتي مسكت قلمي لاخط همومي واحشاني وخذلاني فإذا بقلمي يسقط مني ويهرب لا يريدني ان اكتب لمن جرحني وهجرني وقهرني وصلني بالتوسل له ان يكف عن العبث بروحي المشبعة من الظلم وخذلني بغيابة وعدم احترام للعشرة السنوات التي قضيناها سويا فكيف هانت عليك العشرة وبعتني رخيصا وتركتني اتلوع من الغياب وهذه الجراح كانت بسبب انسان اعز من الروح فلمن أبوح بهمي.
يا متقلب الود
متقلب الود لا يؤمن فاضح السر كذلك وناكر الجميل وكاسر الخواطر ومن يأيتك وقت فراغه وان لم تتخذ الحذر مما سبق فأنت نفسك لا تؤتمن
فلن تجدني مؤديا ابدا حتى وان خاب ظني بك ساغادرك بلطف فانتهاء الرغبة أشد من الكره فتعلمت ان أغادر الشخص الذي لا يعطيني قيمتي حتى وان كانت روحي متعلقة به
فمن ابتعد عنك خطوة واحدة اعلم انها بوادر النهاية فمن اعتاد على الحياة بدونك لم يحبك من البداية كان مجرد وقت يقضيه لا أكثر
فالسعادة الحقيقة ليس بوجود شخص في حياتك وقربك فقط هي أن تجد شخصا يشبه روحك فلا تجبر أحدا على البقاء بل أجبره على الرحيل حتي يصير على البقاء وهو من يستحق البكاء عليه، الراحل بدون سبب وبدون احترام للعشرة والسنوات التي قضاها معك لا يؤمن حتى وان عاد فلا خير في ود امرء متلون اذا الريح مالت مال حيث تميل وهم أحقر انواع البشر خلقا من شبع منك وانكر جميلك. وفضلك وقال عنك ماليس فيك فسلاما لمن صان الود وحفظ الوصل لا يغيره تقلب المزاج ولا شدة الظروف فلا داعي لسماع اعذارهم وافعالهم تقول الحقيقة التي غابت عنك طويلا فكل ساقي سيسقى بما سقى.
الوقاحة هي أن تبتسم لي وقد اكلت من لحمي حتى جف لسانك والاستهانة هي أن اعلم بكل ذلك وابتسم لذلك، مقالي هذا اهديه لكل شخص في هذه الدنيا فقد شيئا يحبه في حياته فإذا كانت الزهور قد جفت وضاع عبيرها ولم يبقى سوى الاشواك فقد منحتي أياما جميلة وسيبقى عبيرها موجود وان اخترت ان تكون بمعزل عنا وعن حياتنا.