لا تنسوا الفضل بينكم: "عزمي محافظة" رسالته التواضع والانسانية
الصحفي علي عزبي فريحات
22-05-2023 02:45 PM
الصحفي علي عزبي فريحات
يزخر الوطن بالكثير من النخب والشخصيات الوطنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية المثقفة والمعطاءة والتي تحرص على الدوام من خلال مواصلة العمل ليلا نهارا من اجل تحقيق الاهداف السامية التي تخدم الوطن وابنائه وترجمة توجهات سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين التي تدعو دائما للعدالة وتكافؤ الفرص.. هذه الشخصيات لها منا كل الاحترام والتقدير والثناء على عطائهم واخلاصهم وحسن تعاملهم وانتمائهم لوطنهم ومنهم معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي ووزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة.
الوزير "محافظة" موسوعة في المجال الإداري التربوي ويمتلك الكفاءة والخبرة للتعامل مع كافة الملفات التي تحتاج الى مراجعة وقرارات صائبة تخدم الجميع بانصاف وشفافية لضمان إعطاء الحقوق لأصحابها وإنصافهم.
لفت نظري الكثير من التصرفات الايجابية التي بادر بها الوزير خلال زيارته الميدانية لمحافظة عجلون قبل اسبوع للاستماع لمطالب أهالي المحافظة من باب التواصل والحوار البناء واقتراح الآراء والتي تؤكد روح العمل والانجاز وأمانة المسؤولية حيث شكلت زيارته نقلة نوعية للاطلاع على ارض الواقع على أوضاع المدارس واحتياجاتها بعيدا عن الزيارات الروتينية المعهودة، حيث لم تكن هذه الزيارة اعلامية بل كانت انجازية تعبر عما فيها من قرارات صائبة تصب في مصلحة العملية التربوية والتعليمية لانصاف الميدان التربوي والتجمعات السكانية التي هي بامس الحاجة للأبنية، وكذلك حاجة بعض المدارس لاضافات صفية وصيانة وحل الكثير من المعيقات التي تواجهها للمضي بالمسيرة التعليمية والتربوية نحو الافضل .
لذلك اكتب عن شخصية الوزير "عزمي محافظة" ليس للمجاملة او تحقيق مصلحة شخصية، بل لأنني تعاملت معه عن قرب ورافقته خلال جولته هذه لمحافظة عجلون بحكم طبيعة عملي كصحفي لتغطية هذه الجولة وابراز الجهود وحجم التميز والشفافية والمكاشفة التي امتازت بها لخدمة ابناء المحافظة .
هناك جهد بارز وجوانب إيجابية لزيارة الوزير الذي زار (16) مدرسة بعدد من مناطق عجلون نتيجة اصراره للاطلاع على واقعها وتلبية رغبة وأهالي سكان هذه المناطق رغم أن برنامج الزيارة كان مبرمجا لزيارة (8) مدارس فقط وكانت هناك جهات متنفذة طلبت زيارتها وهناك اصوات دفعت باتجاه عدم التوسع بالزيارة لأسباب غير معروفة، لكن الوزير خرج عن اطار البرنامج المألوف والمعد مسبقا انصافا للمدارس وحضور انشطتها وكذلك حبه لزيارة المدارس البعيدة في القرى والتجمعات النائية.
ومن هنا انتصر الوزير لأبناء التجمعات السكانية الذين طالبوا عبر العديد من القنوات عن رغبتهم بزيارة الوزير لمناطقهم وتجمعاتهم للتعرف على أرض الواقع لاحتياجات مدارسهم وما ينقصها وخصوصا ان هناك بعض التجمعات محرومة من الاستملاكات والابنية المدرسية وغيرها بحاجة الى اضافات صفية لتخفيف الضغط.
كما استمع الوزير لعدد من النواب الذين رافقوه خلال الجولة ونسجل لهم الاحترام والتقدير لطرحهم بعض القضايا التربوية منها زيادة حصة محافظة عجلون من التعيينات وإعادة النظر بالتنقلات الخارجية من المحافظات الى عجلون والتي تؤثر سلبا على فرص أبناء المحافظة في التشغيل والتوظيف واستحداث مديرية للتربية والتعليم للواء كفرنجه كونه مستوفيا للشروط والاسس والتعليمات .
والتقى الوزير رئيس واعضاء مجلس المحافظة والمعلمين والاداريين في المدارس وممثلي وسائل الإعلام واستمع منهم الى عدد من المطالب التي تتعلق بالابنية والاحتياجات التي لها علاقة بالشأن التربوي من نقص كوادر تعليمية وادارية واحتياجات للأبنية المدرسية والإضافات الصفية .
ورغم الجولة التي أخذت وقتا طويلا اختتم الوزير زيارته لمدرسة ثغرة زبيد والتقى أهالي منطقة هذه المدرسة التي لم يقم بزيارتها أي مسؤول سابق بسبب بعدها عن مركز المحافظة.
وزارة التربية والتعليم العالي من خلال وزيرها "محافظة" الذي يمتاز بالحكمة والعقلانية والتواضع والهدوء لانه تربى على الإيمان والمعرفة والأخلاق الحميدة، استطاعت تحقيق العمل والانجاز في العديد من الملفات وتلبية الممكن منها ضمن الامكانات المتاحة لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلبة .
هناك جهد واضح وبارز لمسيرة العمل والإنجاز الذي تبذلها الوزارة لتقوم بواجباتها المطلوبة بتميز ومتابعة وتنفيذ لتحقيق برامجها واستراتيجياتها واهدافها لخدمة الواقع التربوي من خلال الزيارات الميدانية.
لذلك شكلت هذه الزيارة الوصول إلى الأهداف والغايات المرجوة منها التي تم تدوينها من قبل المعنيين بالوزارة الذين رافقوا الوزير بالجولة، كما تم اتخاذ قرارات لخدمة الميدان التربوي وتأجيل بعضها للمزيد من الدراسة حسب الامكانات والبحث عن وضع حلول.
هذا الرجل نجح بعمله بامتياز لانه يمتلك مواصفات فريدة ونادرة ابرزها الصدق والكفاءة والنزاهة والشفافية واحترام الرأي والرأي الآخر والاتزان ومقاومة الظلم والمحسوبية والواسطة والمتابعة واتخاذ القرارات المناسبة، حيث ان قراراته امتازت بالمراجعة بحيث قام بتصويب الكثير من القضايا التربوية لرفع الظلم لانه يؤمن بالتخطيط السليم المبني على اسس وتعليمات ومرجعية ومنحه الفرص لابناء الوزارة لاستلام مواقع متقدمة لقدرته على اتخاذ القرار من خلال اجراء تقداعدات للمستوفين للخدمة حتى يتيح لابناء الوزارة أن يأخذوا فرصهم .
نتمنى على وزير التربية والتعليم والتعليم العالي تكرار مثل هذه الزيارات التي تعود بالنفع والفائدة على الميدان التربوي وتخصيص يوم لمقابلة المواطنين ومتابعة الميدان بصورة حثيثة والتعرف على مشاكله واحتياجاته ومتطلباته ومعالجة الاخطاء والتجاوزات والمناكفات وعدم العدالــة في توزيع المكتسبات والمعيقات والاجندات لأن هناك معاناة كبيرة من سوء عمليات التخطيط في تحديد الاولويات وعدم معالجة بعض القضايا والملفات المتراكمة التي ما زال يتم ترحيلها بسبب عدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب الذي يتسبب في اعاقة العمل ويؤثر سلبا على سير العملية التربوية و التعليمية .
كما نتمنى على معالي الوزير أخذ هذه الملاحظات بعين الاعتبار لاستكمال مسيرة الانجاز التي حققها على صعيد وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، فنحن نعرف ان حجم العمل كبير وان المسؤولية ليست سهلة خصوصا ان معاليه يعمل على مدار الساعة لكن هناك بعض القضايا تحتاج الى مراجعة ومتابعة من قبله للثقة التي حازها بسبب ادائه المميز ومتابعته الحثيثة وشفافيته ونزاهته التي نراهن عليها في احقاق الحق لأنه دائما يقف على مسافة واحدة من الجميع .
كما ندعو معالي الوزير الى النظر بعين العطف والرحمة لطلبة الثانوية العامة كون الامتحان القادم على النظام الجديد ومراعاة ان هذا المنهاج يطبق لاول مرة، وهذا الامر لا يعني الطلبة وحدهم بل اولياء امورهم الذين يشاركونهم معاناة ومصاعب مرحلة التوجيهي التي تحتاج الى تركيز وجهد كبير يستدعي من الوزارة الاخذ بعين الاعتبار هذا المطلب المهم الذي يتوقف عليه مصير مستقبلهم وطريقهم القادم في المرحلة التعليمية .
ومن هنا نقول شكرا للمخلصين والمجتهدين مع الدعوات بمزيد من التميز لهم ليحظوا بمزيد من التقدير الجماهيري المطلوب الذي يعد وساما وشهادات كلا بجهوده زادكم الله ثوبا ورفع قدركم بطانة الاخلاص لها وبها.
كما نثمن انفتاحه على وسائل الاعلام وشفافيته في الادلاء بأية تصريحات من شأنها ابراز الجهود والانجازات التي تتحقق على ارض الواقع بكل شفافية .
كما نتمنى للوزير المحافظة التقدم والنجاح في ادائه مهام عمله ومواصلته خدمة المسيرة التعليمية التي تنعكس على الوطن وابنائــه في ظل الراية الهاشمية المظفرة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين -حفظه الله ورعــاه- .
وتاليا السيرة الذاتية لمعالي الدكتور عزمي محمود مفلح محافظه:
المؤهل العلمي: دكتوراة في الطب/ جامعة دمشق 1977
دكتوراة في علم الاحياء الدقيقة وعلم المناعة/ الجامعة الاميركية في بيروت 1984
اهم المناصب التي شغلها:
وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي
وزير التربية والتعليم
رئيس الجامعة الاردنية.