يشهد الأردن في الآونة الأخيرة ظهور ظاهرة خطيرة تروج باسم الوطن البديل، وهي ظاهرة تهدد استقرار البلاد وتهدد الوحدة الوطنية، فما هو الوطن البديل، وما هي خطورته على الأردن؟.
الوطن البديل هو تعبير يستخدم لوصف الحالة التي يشعر فيها بعض الأشخاص بأنهم لا ينتمون إلى الوطن الذي يعيشون فيه، ويرون أن الحل الوحيد لمشاكلهم هو الهجرة إلى وطن آخر، وتعتبر هذه الحالة خطيرة بالنسبة للأردن، فالوطن البديل يحمل في طياته فكرة الانفصال والانقسام، ما يشكل تهديدا حقيقيا للوحدة الوطنية.
يواجه الأردن تحديات كبيرة في هذا الصدد، حيث تعاني البلاد من وجود عدد كبير من النازحين السوريين والفلسطينيين، وزيادة عمل المنظمات "ذات التمويل المخفي" التي تقوم في الترويج بحجة المساواة وتجنيس أبناء الأردنيات، والعديد من هذه العناوين، مما يجعل الأفراد عرضة للتجنيد في الجماعات المتطرفة فكرياً وزيادة خطورة إشاعة ظاهرة الوطن البديل في الأردن.
تتسبب هذه الظاهرة في تفكك المجتمع والانقسام الذي يؤدي إلى ضعف البنية الاجتماعية وعدم الالتزام بالقوانين والأعراف الاجتماعية، كما أن فكرة الوطن البديل تعد خطرا على الأمن القومي والاستقرار السياسي في البلاد، حيث يمكن للأفراد الذين يشعرون بأنهم لا ينتمون إلى الوطن أن يلجأوا إلى تصديق الإشاعات، وضعف الانتماء ، وغيرها من الأفعال العدائية لتحقيق أهداف العدو الذي يسعى الى أن يصبح الأردن وطنا بديلا، وانتهاء أزمة القضية الفلسطينية..
للتغلب على هذه الظاهرة، يجب على الحكومة الأردنية أن تتخذ إجراءات صارمة لمكافحة فكرة الترويج للوطن البديل، وتشجيع الأشخاص على الاندماج والتحلي بالوفاء والانتماء لوطنهم، ويمكن أن يشمل ذلك نشر الاعلام الرسمي عن خطورة الوطن البديل، وتكثيف العملية التعليمية خصوصاً بالقيم الوطنية وتشجيع الناس على الانخراط في المجتمع المحلي.
ومن هنا، يجب على الأردنيين أن يتحلوا بالوعي والحكمة، وأن يعيشوا في وحدة وتعاضد ويعملوا معا لتحقيق الاستقرار والتنمية في وطنهم، وتجنب الوطن البديل الذي يمثل خطرا حقيقيا على مستقبل الأردن .
وفي النهاية، ندرك نحن الشباب أن أبو الحسين -حفظه الله- هو رمز وطني وحامي المملكة الأردنية الهاشمية من الوطن البديل ،وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد أميرنا سيبقى على موقف ثابت هو "لا للوطن البديل" .