الوزير يضمر بداخله الوطن لا المناصب والبِدل
حاتم القرعان
20-05-2023 08:15 PM
من يصغي السمع الى رئتي الوطن، يعرف أوجاعه، ويعرف تفاصيله المغمورة بالتّعب، يميّز بين مواطن الإخفاق والنّجاحات، ويرتبط ذلك مع مستوى الرّضا عن مجريات الأمر، ويدخل ذلك في تشكيل الرّأي العام عن حال الوطن، ذلك الوطن الذي نبحث في كل شبر من على أرضه، لرفع هامته وراياته.
ولأنّ الحكومات تقع تحت المساءلة الشعبيّة، نضع بعض الوزارات تحت الضوء، لمعرفة التّفاصيل المتعلّقة بأعمالها، وإستراتيجيات العمل لديها، وما الذي تقدمه للوطن، بذات الوقت الذي نجد فيه وزراء ووزارات تبعد كل البعد عن أهدافها ونشاطاتها ومسؤولياتها الوطنيّة.
معالي المهندس خالد الحنيفات، وزير الزّراعة، بعمليّة مستمرّة، يجوب الوطن من كافّة أركانه، يد تعمل في عمّان، والأُخرى في آخر رقعة من الوطن، لا يمرُ أسبوع واحد، إلّا ويفتتح مشروعاً هنا أو هناك، وقلبه على الوطن وشبابه، يفكّر بالأرض والمشروع التّنمويّ الأنسب، لتفك العقدة تلو الأُخرى من طريق الأردن الحاضر ، وكان آخر مشاريعه إفتتاح مركز زراعي " راجب " ، وتفقّده لعدد من المشاريع في محافظة عجلون ، والواقع الزّراعيّ فيها ، ويتبنّى دائماً أفكاراً منفردة رياديّة للتنسيق بين الجّمعيات التّعاونيّة ووزارته ، من أجل تأسيس مشاريع التّنمية المستدامة ، ويبحث بشكل جاد لإيجاد فكرة الإبتكار والتّميّز من خلال إستيراد الأصناف الجّديدة ، لخلق المشاريع ، والزج بالأيدي الشّابّة للتخفيف من نسب البطالة ، وترويج المناطق سياحياً من خلال دراسات ومجهودات خاصة بهذا الشّأن . ويلتقي بالمزارعين للإستماع لمتطلّباتهم وتأمينهم ما يلزم للحفاظ على ديمومة أعمالهم وتطويرها.
الحنيفات بقدرته السّياسيّة يضع وزارته تحت الضوء ، لتضرب مثلاً إيجابياً لعمل الحكومات ، وهو من الأسماء الحكوميّة الحاضرة بكافّة العناوين ، ويسطّر نجاحاً حكوميّاً ، بعينه سنابل القمح والأمن الغذائيّ ، وقلبه على الأردن.
إذا ما بحثت ما وراء سبب نجاح وزارة الزّراعة ، تجد سر العلاقة بين الوزير الحنيفات وكادر الوزارة ، وثمّة نجاح في ذلك ، في حين يثبت عكس ذلك في وزارات مختلفة يتصدّر الوزير المشهد ويختفي من خلف السّتار ، وتجد غياب واضح لتلك الوزارة ، أما عن وزارة الزّراعة فحقّقت نجاحات وطنيّة مُختلفة ، ويضمر بداخله الوزير " الوطن " لا المناصب والبِدل.
المدير العام لمؤسسة الإقراض الزّراعيّ ، المهندس محمد الدوجان ، يحمل رسالات الوزارة بإقتدار ، ويتابع كافّة المشاريع الرّياديّة والممولة من المؤسسة ، ويتابع سير الأعمال بالفروع المختلفة ، ويؤكد ضرورة السير بالخطط الإقراضيّة والتّحصيليّة لتحقيق الأهداف التّنمويّة المرجوّة . ولضمان نجاح المشاريع ، لإستمرار جلب الفائدة العائدة على المواطنين والمزارعين .
تجد في ديدن وزارة الزراعة عوناً وإصلاحاً للوطن ، ومثلاً في الرّيادة والإبداع وتصدّر للعناوين والكتب ، وزيراً يتردّد إسمه في الصّحف والشّاشات والأخبار وآخر يختبئ إذا ما حصل أمر ، وزيراً للقيادة والآخر للإبادة .
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله بن الحسين وولي عهده الأمين.