السعودية ونجاح القمة العربية
د.خالد يوسف الزعبي
20-05-2023 07:32 AM
نجحت القمة العربية التي عقدت في السعودية نجاحاً كبيراً في أحياء التضامن العربي والقومي ولم الشمل العربي بفضل المكانة التي تتمتع بها السعودية وقيادتها الحكيمة ودورها المحوري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي في التأثير على كل الدول العربية.
لقد لعب الاردن دورا هاماً في نجاح القمة العربية من خلال الدور القومي وألعربي والسياسي الذي قادة جلالة الملك عبدالله الثاني في التأثير على القادة العرب وبدعم سعودي كبير من سمو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الي التركيز على أربعة محاور رئيسية أولها: إعادة سوريا الي مقعدها ومكانتها العربية ودعوة الرئيس بشار الأسد للمشاركة في القمة، وثانيا: اعدة إحياء مركزية القضية الفلسطينية والمبادرة العربية القائمة على حل الدولتين ضمن حدود 1967 واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وثالثا: التأكيد على الدور السعودي الهام في حل الصراع السوداني بين الأطراف ووقف إطلاق النار وذلك بالتفاوض وبطرق السلمية، ورابعا: توجية رسالة إلي امريكا وروسيا والصين وأوروبا ان الدول العربية الموحدة تدعم الحلول السلمية وتقف الي جانب الحق والعدل والمساواة بين كافة الأطراف لحل الأزمات والحروب على طاولة الحوار.
لقد أكد جلالة الملك عبدالله ان التباطؤ في إيجاد الحلول المناسبة لحل القضية الفلسطينية وإقامة المستوطنات الإسرائيلية والاعتداء على المسجد الأقصى المبارك والمصلين يقوض مبدأ حل الدولتين وفرص السلام ويؤجج الصراع في المنطقه بين إسرائيل والفلسطينيين.
إن الاردن معني بالوصاية الهاشمية للمحافظة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
إن القمة العربية حققت نجاحاً كبيراً في السماح للرئيس الأوكراني والروسي والصيني في القاء كلمات ضمن القمة العربية، وتعد ذلك خطوة ذكية من القيادة السعودية بأن العرب على مسافة واحدة من كل الدول الأجنبية وتكن لها الاحترام المتبادل.
لقد تابعت كلمات بعض الزعماء العرب ووجدت لديهم الرغبة الجامحة الصادقة في إحياء التضامن العربي والوحدة والمصالحة بين الأشقاء العرب وخاصة مع سوريا والسودان واليمن وليبيا والعراق وغيرها، والكف عن الحروب واعادة المهجرين واللاجئين الي بلادهم بكرامة وإنسانية.
شكراً للقيادة السعودية على إنجاح القمة العربية، ونأمل أن تحقق النتائج الخير للشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم.
د.م خالد يوسف الزعبي/مدير مركز الحق للدراسات القانونية والاستراتيجية