تألم وحزن الأردنيون من بداية شهر رمضان المبارك ولغاية اليوم من حوادث مرورية مؤسفة ذهب ضحيتها أردنيين أبرياء أطفال ونساء ورجال وشيوخ لا ذنب لهم إلا انهم تواجدوا في المكان والزمان الغير مناسبين.

- عند المقارنة... بين السلامة المرورية الأرضية والسلامة الجوية نجد معايير السلامة الجوية أعلى ( علما بأن حركة الطيران مزدحمة ودقيقة وكثيفة وحساسة للعوامل الخارجية والطقس ) والسبب ان عالم الطيران تحكمه انظمة وقوانين علمية وصارمة ودقيقة منذ مرحلة التدريب على الطيران ومنح رخص الطيران والفحوصات الفنية والطبية الدورية والمفاجئة من قبل هيئة تنظيم الطيران والجهة الطبية المباشرة في كل بلد والتزام طاقم الطيران بالتعليمات في كل رحله chicklist... وتطبيق العقوبات في حالات المخالفات.

- في الواقع المروري في الأردن... نجد هذه الممارسات والعادات والثقافات السلبية الخطيرة على السائق والآخرين في الشوارع : السرعة الزائدة... القيادة المتهورة على الطرق الواسعة zigzag...الاكل والشرب وتدخين الارجيلة...وضع الأطفال الصغار على رجلين السائق... خروج الأطفال من الشبابيك وفتحة السقف...تظليل الزجاج المبالغ...السير عكس السير... تجاوز الاشارة الحمراء... تجاوز حمولة الباصات الصغيرة الغير مخصصة للنقل وعملها كباصات للأطفال وتكديس الأطفال فيها.

- وللأسف يوجد من يعاني من أمراض مزمنة غير معالجة جيدا والتي قد تؤثر على الحالة الذهنية والعصبية والوعي و النظر والسمع للسائقين كأمراض العيون والسمع والصرع والنفسية وبعض حالات السكري وبعض الأمراض المعيقة للحركة...ولكن يحملون رخص سوق... تاريخ انتهائها بعيد... ولا يوجد فحص طبي دقيق لهم عند انتهائها.
- معالجة هذه الممارسات الخطيرة :

١) تبدأ من فترة التدريب في مدارس السواقة بحيث لا يتم التدريب الا لمن هو في لياقه صحيه تؤهله لقيادة مركبة وخصوصا الآليات الثقيلة والباصات... وتحت إشراف الاجهزة الطبية في الأمن العام...

٢) تحديد... عمر معين لرخصة القيادة لكل فئة من المركبات والتشديد في ذلك.

٣) فترة التدريب... من ٦ أشهر إلى سنه حسب فئة المركبة والالتزام التام بهذه الفترة.

٤) منح الرخصة... بموجب امتحان شفهي وعملي دقيق وصارم ( دون ضغوط خارجية)... وعدم منح الرخصة لفترة طويلة.
٥) فحص المركبات الدوري... التشديد على أمور السلامة العامة كالإطارات والبريكات وأجهزة السلامة الداخلية والانوار.

٥) منع التظليل... نهائيا على الزجاج الامامي وزجاج السائق وجانب السائق لان التظليل يخفض الرؤيا بنسبة ٥٠٪ إلى ٧٠٪ في ظروف جوية معينة واثناء الظلام.

٦) مراقبة الأمن العام... للطرق بالدوريات العادية ودوريات بصورة مدنية متنقلة... والقيام بالحجز الفوري للمركبة وسحب رخصة القيادة في حالة المخالفات الخطيرة... ولا تسترد الرخصة الا بعد إجراء فحص فني وطبي جديد.

٧) تأهيل الطرق... وضع الإشارات التحذيرية المرورية والمطبات والرادار عند الأماكن الخطيرة.

٨) التوعية العلمية الجادة... في المدارس والجامعات كافة... والاجهزة الامنية والعسكرية... وعبر وسائل الإعلام

والتواصل الاجتماعي عن مخاطر عدم الالتزام بالسلامة العامة أثناء قيادة المركبات والحوادث المرورية.

٩) متابعة حالة الطقس... من قبل المدارس بصورة جدية ودقيقة وخصوصا في فصل الشتاء ومنع الرحلات المدرسية بصورة قاطعة في حال وجود الخطر على الطرقات.

١٠) تخفيض الرسوم... الجمركية وأسعار القطع التي تتعلق بالسلامة العامة مثل الإطارات والبريكات وأجهزة السلامة داخل المركبة.

١١) تطبيق الإجراءات القانونية... بشكل حازم في حال المخالفات الخطيرة.

١٢) التشديد... في الحل العشائري والقانوني في حال المخالفات الخطرة.

مع تقديري واحترامي الشديدين لكافة مرتبات الأمن العام على جهودهم وعملهم المتواصل.