منذ حصول النكبة إلى يومنا هذا والوعود بالعودة تطرح وتختفي وفقا لجدول العرب ووضع الشعب الفلسطيني وادوار دولية كاذبة وتسويفية، لان الدول الغربية خاصة أمريكا وبريطانيا متواطئتان مع الصهيونية حيث لا تكون هناك دولة للفلسطينين.
فالمشروع الصهيوني الاستعماري يخطط لاستعمار كل فلسطين وتوطين اللاجئين حيث يقيمون، وهذا عبرت عنه ما سمي بصفقة القرن من صناعة نتنياهو واعتمادها من إدارة ترمب.
أما اليوم وبعد جولات القتال الفلسطيني مع كيان الاحتلال وهزائمه الميدانية والنفسية تعاظم الأثر وظهرت نتيجتان :
الاولى، وعيا فلسطينيا شاملا بأن وطنهم وقضيتهم مستهدفان بالتصفية والابتلاع.
والثانية، أن المشروع الصهيوني أخذ بالانكسار وتعمق لدى الصهيوني الوعي أن لا أمل باستمرار هذا الكيان المصطنع عبر استخدام القوة والتفوق على الفلسطيني وتفكيك بنية الامة ودولها والسعي بمشروع التطبيع.
هذا المشروع الذي سيتوقف في ضوء الانتصارات الفلسطينية وتعاظم الإدراك الدولي بعدالة قضية الشعب الفلسطيني وفظاعة سياسات وجرائم الاحتلال ضدهم.
إن الرسائل الموجهة للعالم خصوصا في خطاب الرئيس الفلسطيني في الأمم المتحدة والحملة الجديدة عربيا ودوليا لإحياء ذكرى النكبة تعطي مسارا جديدا وصحيحا للقضية بانكسار المشروع الصهيوني وأخذ الفلسطيني زمام المبادرة في فرض معادلة جديدة في الميدان جعلت الاسرائيلي يشعر بالخوف والمهانة أمام فشل جيش الاحتلال في فرض ارادته في الميدان، وأن سقف المطالب الفلسطينية المشروعة يرتفع بإزالة آثار النكبة وعودة فلسطين كلها لأهلها، والدور عليهم اليوم باللجوء إلى حيث أتوا ليتخذوه موطنا لهم بعد أن رفضت حكوماتهم العيش بسلام في المنطقة.