facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الواقع الحزبي الجديد بين الأرقام الثلاث: "٤٥-١٩=٢٦"


السفير الدكتور موفق العجلوني
16-05-2023 12:55 PM

استوقفني مقال للزميل الأستاذ حسين الرواشدة بعنوان : البروفة الحزبية مقنعة أم لا منشور في كل من صحيفة الدستور الغراء و وكالة عمون الغراء، تعقيباً على فوز 26 حزبا مؤهلا للتنافس في الانتخابات البرلمانية القادمة، وخروج ١٩ حزبا "، وهذه النتيجة متوقعة، فالإقبال على الانضمام للأحزاب حسب الاستطلاعات التي جرت مؤخراً لا يتجاوز ١٪ من عموم الأردنيين، كما أن مجموع عدد الذين سجلوا بالأحزاب الوليدة والجديدة ٤٠ الف عضو فقط، الأهم من الأرقام أن الثقة بالتجربة الحزبية ما زالت متواضعة، كما أن افرازاتها التي طفت على السطح ذات نوعية سياسية ضعيفة، فيما لا تزال مساراتها غير معبدة كما يجب.

يضيف الأستاذ الرواشدة: " أن اغلبية هذه الأحزاب جاءت بشكل صناعي وميكانيكي، ولم يلدها المجتمع بشكل طبيعي، زد على ذلك أن بنيتها أشبه ما تكون بالهرم المقلوب، حيث القاعدة ضامرة، والرؤوس عريضة ومتورمة".

ما أخذني في حيرة أكثر، الأسئلة الثلاث التي اختتم بها الأستاذ الرواشدة مقالته والتي باعتقادي هي خارطة الطريق على أوتوستراد الحياة الحزبية غير المعبد اجتماعياً حتى نسير بالسرعة المطلوبة عليه دون وجود مطبات ودون اقتراف مخالفات سير قد تؤدي الى حوادث و صدامات وأزمة سير اجتماعية:

السؤال الأول: إذا كانت الحزبية هي خيار الدولة للدخول للمئوية الثانية -كما أكد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله اكثر من مرة و في العديد من المناسبات - هل نحن، الدولة الاردنية والمجتمع الأردني جاهزون لذلك، وهل ما جرى على امتداد عام يعكس هذه الجاهزية ام ان العكس صحيح؟ .

السؤال الثاني: إذا افترضنا ان الجاهزية متوفرة، ناهيك عن الإرادة والرغبة، فهل يمكن تغيير الوضع القائم بذات أدواته وبأشخاصه ... أنفسهم، أم أننا بحاجة إلى طبقة سياسية جديدة؟.

السؤال الثالث: ما الذي يجب أن نفعله لتصحيح المسار الحزبي، وهل سنشهد عملية تقييم لما أنجزناه، أين أخطأنا وأين أصبنا، من يتحمل مسؤولية ذلك، ولماذا حدث، وما ضمانات عدم تكراره؟.

بنفس الوقت استوقفني مقال للدكتور منذر الحوارات منشور في صحيفة الغد الغراء وعمون الغراء بعنوان: " أحزاب مدعومة، حيث خلص الدكتور الحوارات الى القول :"يجب ان ننتهي فوراً من الأحزاب المدعومة مثلما انتهينا قبل ذلك من السلع المدعومة لأن تلك أفشلت الاقتصاد وهذه ستفشل السياسة".

واخيراً ليس آخراً، اقدم التهنئة للأحزاب التي فازت، و خاصة انني من العاشقين لوجود أحزاب اردنية ضمن توجهات جلالة الملك -حفظه الله- ، علماً بأنني لست حزبياً ولا انتمي لأي حزب باستثناء للوطن والقيادة الهاشمية .

من جهة أخرى أقول للأحزاب التي لم يحالفها الحظ في هذه الجولة: بسم الله الرحمن الرحيم: ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين , إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين" (١٣٩ – ١٤٠ ال عمران )، صدق الله العظيم .

السفير الدكتور موفق العجلوني
المدير العام مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :