منذ أن وطأ هذا الكيان الواطي ارض فلسطين ونكبتنا مستمرة الى يومنا هذا من نكبة الى نكسة الى جلوة والى بلوة، ورغم ان السياسيين قد اتفقوا على تسمية يوم ١٥/ ٥ من كل عام ذكرى نكبة عام ١٩٤٨ والتي نتج عنها احتلال ارض فلسطين بمعظمها وتشريد حوالي ٧٥٠ الف مواطن من ارضه وزرعه وبيته اضافة الى عشرات المجازر والفظائع التي ارتكبتها الحركة الصهيونية بحق الفلسطينيين والعرب المهجرين
الا اننا نعتبر هذا اليوم بمثابة ذكرى انطلاقة النكبات التي حلت بأمتنا وشرارة المصائب والفظائع الصهيونية التي دامت الى يومنا هذا ٠
ما مر يوم من ذاك اليوم إلا وفيه إجرام واستعمار وتحريف للتاريخ وتجريف للارض وتجويف لمعالمها وتجذيف لمياهها وعربدة في المنطقة وغدر لشعوبها ٠
يذكرنا هذا اليوم بأن نكبتنا وبلوتنا ومصيبتنا مستمرة وستبقى محنتنا مع هذا الكيان ما دام يحتل ارضنا ويصارعنا في وجودنا .
العبرة في هذا اليوم كما علمتنا الايام والسنين ان الغدر والخيانة والاجرام من سمات هؤلاء القطعان الغربان الذين غزوا بلادنا ووطؤا ارضنا واعاثوا في بلادنا الدمار والخراب وما من مصيبة حلت بنا سواء سياسية او اقتصادية او امنية او اجتماعية او انقسامات وشتات لامرنا الا وكان هذا الكيان سببا لها وقد انشغلنا بصراعه ومقارعته عن التفكير بتنمية وتطوير سبل عيشنا وتقدم مسيرة اوطاننا وحتى تأجيل اعراسنا وافراحنا وقد عكر علينا صفاء الحياة واستقرار حاضرنا ومستقبلنا ٠
تذكرنا هذه الذكرى ان الحق الفلسطيني خالد لا يفنى، وان فنيت الاجيال لكنها تتجدد وتتعدد بسبل مقارعتها لهذا الكيان الذي وان هاودته الاتفاقات والسياسات فلن تهادنه الشعوب، وستبقى فلسطين الوطن المسلوب وترابها الثرى العربي المنهوب وقدسها المكان المقدس وفيها الاقصى ينادي بصيحات التحرير .
في ذكرى النكبة تذكرة للصهيونية اننا نكبنا بفقدان فلسطين وانهم نكبتنا وان عجلة الزمان تدور وان موازين التاريخ تتغير وان أثقال الظلم ستلقي اوزارها يوما ما عن الجسد العربي وقلبه فلسطين.