كيف ينجح الوزير في وزارته ؟
حاتم القرعان
15-05-2023 10:26 PM
يكثر حديث اليوم عن الحكومة وبرامجها ، وعن الأحزاب والمستقبل السياسي للأردن ، والمساوآة والعدالة ، وتحسين صورة الدولة ديمقراطياً مما يوفّر المساحة لإنتقاد عمل الحكومات ووجود حكومة الظّل والحكومات البرلمانيّة .وهذا يحدث بوجود رجال دولة لديهم الكفاءة بتحسين صورة الحكومة مما يزيد منسوب الثقة بين الحكومة والشارع الأردني، وتلك العلاقة كفيلة بتحسين وتطوير الدولة ، سياسيّاً وإقتصادياً.
في المساحات الواقعة بين الواقع والمأمول ، وبين هدم الفكرة أو بنائها ، يحتاج الوطن لرجال صادقين ، لا متسلّقين ، ينتظر من يقوّي مشاريعه لا من يسرقها ، فالفرق بين وزراء الحكومات كذلك ، منهم من يطعن خاصرة الوطن والحكومة ، ومنهم من يترك تاريخاً يتناقله السياسيين " الصّادقين " من بعده ، حين تجد أن مسؤولاً كل ما يسعى إليه أن يخرج على القنوات الرسمية والعناوين بحثاً منه عن الشّهرة ذلك " مصيبة " ، لأن الوطن بحاجة رجال معه لا عليه ، ويقول المثل فيهم " قلّ صيده " .
وفي ذات السّياق ، نشير لوزارة الزّراعة ، ونسلّط الضوء على أعمال معالي الوزير خالد الحنيفات في هذه المرحلة الصّعبة " سياسياً " ، التي يمرّ بها الوطن ، وتكثر فيها الإنتقادات والبحث عن أيّ نجاح حكومي رغم ما يجول في الأفق لحياة بعض الأحزاب ، جرت العادة لوزارة الزراعة ووزيرها الحنيفات ، أن تقف خلف الأردنيين وظهر ذلك جليّاً في أزمة كورونا ، ورافق ذلك تسهيلات ومساعدات لفئة المزارعين والمواطنين ، وكانت سحابة نجاحات الوزارة في إهتمامها بالشباب والنساء وإعطائهم الفرصة في تطوير أنفسهم وإيجاد المشاريع التنمويّة لهم ، بدأ ذلك بزرع ثقافة الإستثمار والتمكين ، وآخر مشاريع الوزارة في الأيام الماضية إنتهى بتقديم قروض بدون فوائد لمربي الأبقار المتضررين من الحمّى القلاعيّة ، لتعويض خساراتهم وتحسين أحوالهم وترميم مشاريعهم ، وجاء ذلك بقرار مجلس الإدارة لمؤسسة الإقراض الزراعي ، التزاماً بدور المؤسسة وتوفير السيولة للمزارعين ، وتحديد قيمة ٤٠ ألف دينار كحد أعلى للقروض .
وفي الجّانب المقابل ، صادق مجلس الوزراء على شراء محصولي القمح والشعير من المزارعين للموسم الزراعي ٢٠٢٢/٢٠٢٣ ، وقرّر مجلس الوزراء الموافقة على تخصيص مبلغ ٢٠ مليون دينار لشراء الحبوب المتوقع استلامها ، المقدّرة ٤٠ الف طن ، وتخصيص مبلغ ٣ ملايين دينار منها لوزارة الزراعة لتحصين وترقيم الأغنام والماعز في جميع مناطق المملكة .
ويأتي قرار الشّراء بأسعار " جيّدة " للمزارعين ، دعماً لهم وتشجيعهم على الإستمرار في زراعة أراضيهم وإعتماد الدولة مركزاً لتوزيع الحبوب في المنطقة . وما يحقق مشروع الأمن الغذائي .
الحنيفات تجده حاضراً كلما إحتاج الأمر ذلك ، تجده مع المواطنين في الميدان ، ويترك الشاشات ل" حميدان .
وهذا ما نحتاجه وهكذا ينجح الوزير في وزارته …
حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله بن الحسين وولي عهده الأمين.