يبدو أن الكلاب تقرأ وتفهم وتحقد ولا تنسى..
هذا ما اكتشفته ظهر اليوم..
ففي 27 شباط الماضي نشرت مقالا على ( عمون) حول موضوع الكلاب الضالة التي تعقر المواطنين انتقدت مؤسسات مجتمع مدني تدافع عن الكلاب وتشريعات تعاقب على قتل الكلاب التي تحاول قتل الكبار والصغار من المواطنين.
اليوم ظهرا اقتحم كلب يقال انه ( ضال) بوابة من منزلي وهاجمني بعضة حادة من نابيه مزقت ( البنطلون) والساق الأيسر، وقبلها بيوم اقتحم كلب حديقة المنزل وقام بقتل ثلاث قطط تركها أشلاء. وكان منظرا مؤلما.
نحن تعرضنا لهجومين خلال24 ساعة.
بعد ساعة واحدة عقر نفس الكلب سيدة في الشارع الموازي شارعنا واستقبل مستشفى السلط ثلاث حالات مشابهة اليوم الاثنين
سارعت إلى مستشفى خاص قريب من منزلي فاعتذروا لعدم توفر العلاج إلا في المستشفيات الحكومية وطلبوا مني التوجه إلى مستشفى الجامعة فتوجهت ووصلت بصعوبة لشدة الازدحام، مواطنين وسيارات داخل حرم المستشفى، وفي قسم الطوارئ اعتذروا لعدم توفر العلاج ونصحني موظف بالتوجه إلى أحد المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، فخرجت من باحة المستشفى بصعوبة استغرقت نصف ساعة إلى مركز صحي ام الحسين في تلاع العلي وهناك اعتذروا أيضا لعدم توفر العلاج ونصحوا بالتوجه إلى مستشفى السلط او مركز صحي الفحيص الشامل.
وصلنا مركز صحي الفحص الشامل فتبين ان العلاج متوفر لديهم بإستثناء الجرعة الأولى من الجرعات الثلاث المتتابعة وطلبوا الإسراع بالتوجه إلى مستشفى السلط الجديد وكان ذلك حيث استقبلت من قبل قسم الطوارئ من قبل طبيبة محترمة بشوشة قامت بالإجراءات العاجلة اللازمة فشكرا للدكتورة تسنيم ابو يامين وزملائها.
كانت الطائرة ستغادر بي إلى الإسكندرية لحضور ندوة في مكتبة الاسكندرية فخسرت الندوة وتذكرة الطائرة وحجز الفندق
سأقاضي أمانة عمان ووزارة الصحة، الاهمال في مقاومة وجمع الكلاب الضالة، وعدم توفر العلاج في المستشفيات الخاصة والمراكز الصحية.
انا من مؤيدي نظرية المؤامرة وأعتقد أن الكلب قرأ مقالي أو قرأوه له فجاء ينتقم، لذا اطلب حماية من جهة ما وتعويض من أمانة عمان أو سأخذ ثأري بسلاحي من مجتمع الكلاب الضالة، وآمل الا يكون أحدا من محرري ( عمون) قد زود الكلب بعنوان منزلي. طبعا الجملة الأخيرة مداعبة لأبطال الإعلام الحر في عمون .