هل قلوبنا جاهزة أن تفرح من جديد، هل الضحكة الكاذبة الصادرة عن قلب حزين أنهكته الحياة تصلح أن تشارك الأشخاص أفراحهم، لم يعد لدينا أي طاقة للفرح، لم يعد لدينا الشغف لكي نشارك بها من نحبهم أفراحهم، أصبحت حياتنا جحيم يتخلله وجود مخادع لا يصلح لشيء.
اليوم أصبح حالنا حال الجثة الهامدة ذات العقل المتوفي والقلب الذي ينبض برغم أن لا أمل فيه أن يعود من جديد، الموت أصبح أمنية لكل شخص مهما كان العمر، والدليل الذي أثبت ما أتحدث به ازدياد حالات الانتحار بين أبناء المجتمع الذي ربما فقدوا الأمل بكل شيء.
اليوم للأسف الجهات الرسمية لن تترك أي وسيلة أخرى للخروج من الأزمة سوى التفكير بالانتحار ولم أعد ارمي اللوم على أحد.
الحالات اليومية في ازدياد والأمر أصبح مقلقا من خلال الأخبار التي نراها وتتناولها وسائل الإعلام من المحاولات الفاشلة التي سيسجلها التاريخ لاحقاً.
أوجدوا العلاج بدلا من التوقيف الإداري، التوقيف ليس حلا كافيا بل من أراد الانتحار بالتأكيد لن يلجأ للحاكم الإداري ليبلغه في سعيه للانتحار مرة أخرى،
اعلموا أن تضيق الحال على الجميع ليس علاج فعال للخروج من الأزمة بل سيكون أكبر تعقيدا لها.
اليوم لن يعد يحزنني أي خبر وفاة لأي شخص مهما كان عزيز، الموت ربما أصبح راحة أبدية رغم تقصيرنا الديني، لكن الله تعالى رحمته وسعت كل شيء.
"أعان الله كل قلبا تظاهر بالقوة وهو أشد المكسورين"