مذكرات «فرانكس» اليهودية كيف تسللت إلى مدارسنا الخاصة؟حسين الرواشدة
26-12-2010 02:46 AM
من يفتح ملف المدارس الاجنبية في بلادنا؟ هذا السؤال بالطبع ليس جديدا ، لكن الخبر الذي نشرته "الدستور" قبل ايام حول تدريس مادة "الهولوكوست" في مناهج التعليم في بعض المدارس الخاصة دفعني الى طرحه من جديد ، المفارقة التي استوقفتني في هذه المسألة تحديدا هي ان هذه المادة التي جاءت في 118 صفحة من كتاب مقرر للصف الثامن الاساسي وتضمنت مذكرات لفتاة يهودية تروى فيها قصتها وقصة اصدقائها منذ عام 1943 مع النازيين سبقتها مادة اخرى تدرس في الصف الخامس الابتدائي حول الفتاة ذاتها اسمها "آن فرانكس" تتناول قصة حياتها دون اشارة الى الهولوكوست مما يعني اننا امام مناهج دراسية مصممة لتقديم هذه الوجبة الثقافية لابنائنا ، وتمريرها اليهم على حلقات لهضمها والاقتناع بها ، اما المفارقة الاخرى فهي ان كشف الدستور لهذه القضية لم يتجاوز صداه رد وزارة التربية الذي فهمنا منه انها تفاجأت بالقضية مع ان احد النواب السابقين في البرلمان السابق وهو صلاح الزعبي كان قد اشار الى ذلك قبل اكثر من سنة... لكن يبدو ان لواقط الوزارة لم تلتقط آنذاك اشارات النائب.. ولم تعرها اي انتباه... كما ان لواقط اخواننا النواب لم تلتفت للقضية.. وكأنها لا تستحق التعليق.
|
من الصعب فهم وجهة نظر السيد الرواشدة. هل المشكلة في تدريس قصة معروفة في الادب العالمي هي ان كاتبة القصة يهودية؟ بغض النظر عن صدق احداث الرواية الدقيقة او لا, فهي تعبر عن حقبة تاريخية ظهر بعدها اليهود كقوة علمية و عسكرية. من المهم تدريس الجيل العربي الناشيء اسباب نهضة اليهود لعلنا نقتدي باسلوبهم الفذ. ليس من الذكاء دفن الرؤوس في الرمال و الدعوة لتحرير الاوطان بالمظاهرات و الخناجر. القصص و الادب و السينما والعلوم هي وسائل مشروعة لنشر وجهات النظر. اتمنى ان نرى قريبا قصة من طفلة عربية تروي فيها ما رأته من التاريخ بدون تاثيرات صدامية او قاعدية. شكرا لاثارة هذا الموضوع.
ما هو كل وقت المتنبي لصياغة الخطابات الت يجعلت البعض يبدو كممثل المسلسل المدبلج
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة