نعتز ونفتخر أن لدينا في وطننا الغالي كفاءات ومهارات أمنية عالية الإعداد والتأهيل والاستعداد، تحظى برعاية دائمة ومباشرة من لدن جلالة الملك عبد الله الثاني، فهي قرة عين القائد وسياج الوطن ودرعه المنيع، الذي يعطينا كل مقومات الأمن والأمان والاستقرار.
إنجازات نوعية حققها جهاز الأمن العام، في سرعة ودقة الكشف عن جرائم وحوادث خطط لها ونفذها أشرار خارجون على القانون، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، سرعة تتميز بالنوعية التي يختص بها جهاز الأمن العام عن غيره من أجهزة الأمن المتطورة في العديد من البلدان، سرعة تبدد الخوف وتزيل كل عوامل الرعب، التي يستهدفها المجرمون، فسرعان ما تظهر الحقائق وتنكشف نوازع ودوافع الشر من وراء هذه الأعمال.
جرائم مخطط لها على مدى سنوات وأشهر تم الكشف عنها خلال ساعات أو أيام، لم يأت هذا من فراغ، إنما من انتماء وطني لدى منتسبي الجهاز الامن العام، واحترافية عالية وإيمان بالرسالة التي يحملونها دفاعا عن أرواح وممتلكات المواطنين، وعن أمن وسلامة كل من يعيش على تراب هذا الوطن، وهي تحظى بكل التقدير والإحترام من أبناء الوطن، فعلاقات الثقة والمحبة، متبادلة بين المواطنين ومنتسبي جهازهم الأمني، على عكس ما تشهده هذه العلاقة من توتر في دول أخرى، يشكل فيها رجل الأمن مصدر رعب وخوف لدى الناس، بينما يشكل مصدر ثقة وأمان واطمئنان لمواطنينا على امتداد ساحة الوطن.
نعم إنها رسالة ونهج الدولة الأردنية في احترام حرية وكرامة الإنسان، وهم أنفسهم منتسبو الأمن العام الذين ينتشرون في مختلف بقاع الوطن، في ظل الظروف الجوية الصعبة لينشروا الأمن والأمان والطمانينة في نفوس الأردنيين، ليتحرك المواطن ومعه عائلته في ساعات متأخرة من الليل، وفي عمق الصحاري والطرق الخارجية، ومعهم إخوانهم رجال الأمن الاحمر العام، يرقبونهم بعناية ودقة واهتمام، لكن في المقابل وفي أوقات الشدة وعندما قد يحصل ما يهدد الأمن الوطني ويزعزع الأمن والاستقرار، فإن رجال الأمن العام بالمرصاد بكل قوة وصلابة وحزم، وف? أحكام القانون والأنظمة، وهذا ما لمسناه مؤخراً من حملات امنية واسعة ودقيقة، قام خلالها رجال الأمن العام بدك أوكار مهربي المخدرات التي تشكل خطراً على أمن المواطن، وصحة المواطنين، وتهدد شبابنا وتجرهم إلى سلوكيات لا يحمد عقباها.
عمليات نوعية نفذتها مديرية الأمن العام، ممثلة بإدارة مكافحة المخدرات، وكل الأجهزة والدوائر الامنية المساندة لها، تشكل تقدماً نوعياً على طريق محاربة انشطة ترويج وتهريب وتعاطي المخدرات، والعمل على تجفيف منابعها، وقدم عدد من أبناء العام أرواحهم فداء للوطن، وتعرضوا لأخطار جراء ادائهم واجبهم الوطني، بكل ما يملكون من قوك وعزيمة وإرادة للتصدي لكل ما يهدد أمن واستقرار الوطن، نترحم على أرواح شهداء الواجب الذين رووا بدمائهم الزكية ثرى الوطن، ونسال الله أن يحفظ قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية بكل صنوفها بعينه التي لا تنام، وتحيه محبة وتقدير إلى أجهزتها الأمنية قيادة ومنتسبين ولنساهم معهم جميعاَ في ردع تلك النفوس المريضة التي تحاول يائسة استباحة هذا الوطن، وتهدد أمنه واستقراره، حفظ الله الوطن والقائد وأدام علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.
الرأي