رسالة لمن يرى في شياك أخضر يطوق جسر عبدون حلاً لمشكلة الانتحار:
هل يعقل أن يضع الطبيب المعالج لمريض في عملية قلب مفتوح أو بتر قدم استوطن مرض الغرغرينا بعد معاناة مريض طويلة مع مرض السكري "بنج موضعي"؟..
هل يعقل أن يشبع جائع يبلغ وزنه "٩٥" كيلو غرام ولم يأكل لعدة أيام وهو يعاني في الطرقات يبحث عمن يطعمه ويسقيه "فأطعمه بدوري قطعة من الويفر المغطس بالشوكلاته"؟!..
هل يعقل أن أعطي نصيحة مباشرة لمريضة معنفة والكدمات تزين جسدها والجروح تتراشق هنا وهناك بعد ضرب زوجها لها فأقول لها مباشرة "خلاص انسي"؟..
أحد الحلول المقترحة لردع المقبلين على الانتحار من على جسر عبدون كانت بوضع سياجٍ أخضر وموسيقى هادئة من على الجسر يقوم المقبل على الانتحار "وشيك الحدوث "بمشاهدتها وسماع نغمات الموسيقى فيقوم بدوره بالتوقف وثني نفسه عن انهاء حياته!..
طيب!!.. هناك من يرفض سماع الموسيقى "من باب الحرام" يعني ممكن نضع سماعات مثلاً "هيدسيت" ونحدد "هون نقدر نسمع موسيقى.. وهون آيات مما تيسر من الذكر الحكيم"، أو بنشغل موظف مختص يدير أمور السماعات!..
أحد أساليب نجاح العلاج النفسي وخلال فترة العلاقة المهنية تكون بتهيئة مكان وألوان واضاءة خلال مقابلة المريض بحيث تكون مناسبة لجعل المريض أكثر اريحية، ولكنها ليست العلاج.
هل يعقل أن يكون علاج الفقر والبطالة بمشاهدة لون أخضر؟..
هل يوصف لأحدهم إذا جاع بتناول قطعة من الموسيقى؟..
السياج الأخضر هو حلٌ إذا ما اطلق على مشروع تنموي يشغل "١٠٠" شاب في جبل الأخضر، أو اذا ما تبنى "٢٠٠" شابة في منطقة الزهور وعلمهم وطوق الفقر والبطالة بدلاً من أن يطوق جسر عبدون.
الحل بتطويق الطريق والسبب الذي أودى بالضحايا لسلك الطريق المؤدية إلى هذا الجسر .
عبدون رمز ورسالة تمثل المترفين ويسلكه المستضعفين إذا ما ارادوا "الانتحار"..
"بدل جسر عبدون في عشرة"..