حرب الأخوة برعاية إسرائيلية .. من هم ؟
فايز الفايز
14-05-2023 12:46 AM
في الوقت الذي تستبيح قوات الاحتلال الصهيوني كافة المحرمات، وتدك مدينة غزة وجوارها بأعتى الأسلحة المحرمّة وتزف ثلاثين شهيداً ما بين أطفال ونساء ورجال حتى الساعة، وتتصيد شخصيات قيادية في أدق مكان سرّي لهم، ما يشي بأن هناك اختراقات معلوماتية لعملاء خونة، هناك جانب آخر من الصراعات الدموية التي تحصد العديد من أرواح العرب الفلسطينيين في الداخل الإسرائيلي، حيث تحولت شوارع المدن العربية والقرى المجاورة الى ساحات قتل متبادل، حتى بتنا نسمع عن عائلات إجرامية تنفذ إعدامات مباشرة وتترك ضحايا أبرياء ما بين نساء وأطفال ف?لاً عن رجال مستهدفين.
الإحصائيات هناك حتى يوم أمس السبت تفيد بأن عدد القتلى من العائلات العربية منذ بداية العام وصلت إلى 68 قتيلا بينهم خمسُ نساء، غالبيتهم ضحايا «فرق حساب»، فيما إحصائيات الشرطة الاسرائيلية تقول أنها 75 قتيلا حتى فجر السبت، والكارثة أن العديد من القتلّة لا يتم ضبطهم ولا يُطبق عليهم القانون، وهذا بالطبع ما تريده السلطات الإسرائيلية التي تتغاضى عما يجري في الوسط العربي، فالقاتل والمقتول لا يشكلون أي فرق بعين سلطة الإحتلال، فيما باتت العائلات الإجرامية تتبع أبناء عائلات أبرياء، في مجتمع الكراهية المتبادلة، وتلك ال?ئة من عرب الداخل باتوا يعتمدون على غض النظر من قبل شرطة الإحتلال، فكيف بالله سينتصر شعبنا الفلسطيني هناك على آلة الحرب الصهيونية.
في المقابل هناك أبطال في غزة ما بين رجال ونساء وفتيان يدافعون بصدورهم وبما يملكون من قوة ضد الهمجية البربرية السفاحّة لجيش الاحتلال، والتي تضم أيضا عرباً بين صفوفها منخرطون مع جيش الاحتلال ضد أبناء جلدتهم، وكل عملية نوعية تنفذ على أيدي المقاومين في مدن نابلس وجنين وما حولها للدفاع عن أنفسهم، يظهر أن هناك عربياً، لايقيم جيش إسرائيل له قيمة، وهم يتقدمون بالمواجهة، ويستدلون بهم لتتبع المجاهدين، فأي خيانة أكبر من تلك، رغم أن بعض رموز اليسار الإسرائيلي يدافعون عن الحق الفلسطيني، ويخرجون بمظاهرات شعارها الدم الع?بي غالٍ علينا، فأي أمةّ نحن.
عندما زار السفير الأردني غسان المجالي المسجد الأقصى وقبة الصخرة، حاول جندي اسرائيلي منعه، و لو أن من زار المسجد كان سفيراً لأي دولة أجنبية أو غيرها لما قام بذلك الفعل، وهذه لمحة عن الحقد الذي يكنه الجيل الجديد الذي تربى على تعاليم المتطرفين الخارجين عن القانون في دولة الاحتلال، فالاردن دائما ابوابه مشرعة لأهلنا في فلسطين والأفواج الغفيرة من عرب الداخل للزيارات عبر معبر وادي عربة و جسر الملك حسين، يقابلها منع من قبل مسؤولي مدخل إيلات» أم الرشراش» لأي عربي من الداخل الإسرائيلي عبر تلك المدينة، لذلك يستخدمون ?عبر وادي عربة، وهذا ينبىء بعدم ثقة قوة الاحتلال بالعرب هناك.
إذا بقيت عمليات القتل والتصفيات ما بين عائلات الداخل، الخط الأخضر، ستبقى محنة الفلسطينيين مستمرة ما بين عدو يتربص بهم وبين عدو من لحمهم ودمهم يقتل الرجال والأطفال والنساء، وهذا ما تريده حكومة نتنياهو ومن قبلها وما بعدها، وستبقى الحرب الهمجية تقصف غزة وتدمر مبانيها ونفاد مشتقات البترول والكهرباء، وسيزداد ألم الغزيين في انتظار دولة ما لتقدم لهم يد المساعدة، فيما لا يزال المستشفيان التابعان للخدمات الطبية الملكية الأردنية يستقبلان الجرحى والمرضى، نتيجة العمليات الحربية للعدو، وهذا ما يسعد المتطرفين الأوباش عل? شاكلة بن غفير و سموتيرتش.. لذلك يجب أن تتوقف حرب الأخوة فوراً.
Royal430@hotmail.com
الرأي