بعد معاناة طويلة من كابوس البطالة وما سببته بالعديد من الشباب أجبرته للمسير وراء طريق مجهول لا يحمد عقباه، وكمْ من شاب ناشد كبار المسؤولين داخل بلادنا، لكن دون أي مجيب، قاصدا عدم خدمتهم ومساعدتهم،، رغم أن كامل الإمكانات في متناول أيديهم.
ويسعى العديد من المسؤولين داخل بلادنا أن يكون مسؤولا لأقاربه فقط، وليس كما عهده جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين أن يكون الخادم الأمين لجميع دون أي محاباة، ومستبعد العديد من أبناء وطنه على حساب مصالح مشتركة بين معارفه.
وكمْ من شاب داخل بلادنا سرقت أحلامه، بالتعليم نتيجة بعض القرارات الخاطئة، وكمْ من شاب سرقت أحلامه بالتوظيف نتيجة ظلم وقع عليه دون أي ذنب فقط لأنه مواطن لا معيل له سوى الله.
إلى متى سنبقى بين أيادي أصحاب المزاج المتقلب والمتحيزين، وإلى متى سنبقى نناشد دون أي مجيب، وإلى متى ستبقى أحلامنا مسروقة.
اليوم الوطن أصبح لفئة معينة من الأشخاص وليس للجميع، أصبح كل شيء يدار حسب ما يراه مناسبا له، لن نعد بحاجة لشيء إلا أن نعيش ما تبقى من العمر بكامل الراحة بعيدا عن معوقات الحياة التي أصبحت عثرات تواجه الجميع باستثناء أبنائهم.
اليوم أصبحت البيوت لا تعاني البطالة فقط، بل بدأت تمتلئ بالمتعثرين ماليا، أصبح الحال مؤلما، أصبح البعض غير قادر على توفير قوت يوم عائلته.
توقيف حبس المدين للمتعثرين تحت 5 آلاف دينار قرار ناجح بكل ما تعنى الكلمة، ويجب على الحكومة إيجاد إليه أخرى لضمان حق الدائن من المدين.
والله خير الحافظ الأمين..