facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




قانون الارث المسيحي


فيصل سلايطة
12-05-2023 09:54 AM

بداية قبل الخوض في هذا الموضوع أودّ أن أنوّه أنّني اناقش الموضوع من ناحية منطقية أو تفسيرية لمن يعارض و ليس من ناحية قانونية...

و في هذه الايّام نستطيع القول بأنّ القانون الخاص بالارث المسيحي على وشك الدخول بمخاض تشريعي لسنّه و انفاذه على أرض الواقع ، فلماذا يا ترى المعارضة الشرسة من البعض له؟

أولا من الناحية الخارجية ، من يرى أن القانون يسلخ الشريحة المسيحية في المجتمع من روح المواطنة التي تقتضي تساوي التشريعات القانونية فهو مخطئ ، فمثلا تم اقرار يوم ١٣/١ يوم عطلة رسمية في المغرب الاسبوع الفائت بمناسبة رأس السنة الامازيغية ، فهل بذلك تسقط صفة المواطنة عن المغاربة الامازيغ ، أم تتحقق لهم حقوق لها جذور دينية أو مستمدة من العادات و الثقافات !

وبالعودة لتساوي التشريعات أمام الجميع ، فلماذا لا يتاح للمسيحي تعدد الزوجات؟ أم أنّنا نليّن و نصلّب القوانين حسبما نريد؟
تطبيق أي قانون يخصّ أي فئة من فئات المجتمع لا يفصل تلك الفئة عن الكل أبدا ، بيد أن الوطن الحقيقي هو من يطوّع قوانينه لتصب في ثقافات افراده و عاداتهم و تقاليدهم المختلفة فلا يهضم حق الصغير و لا يصهر الكبير به ، فمثلا ما يُجرّم في ولاية نيويورك الأمريكية قد يتاح في ولاية تكساس و العكس صحيح .

أمّا من الناحية الداخلية و بالعودة إلى جذور القرار ، فإن كانت الفلسفة المسيحية في الارث و الوصية و خلافه تتعارض مع القانون الاسلامي، فلماذا يطبّق على المسيحي ما يختلف مع ايمانه ، أليس بهذا التصرف انتهاك عميق لمبادئ الدستور ؟

و هل يقبل المواطن المسلم أن يمشي وفق قوانين تتعارض مع منبته؟ هكذا يجب أن يفكّر الناس ، فكلما توسّعت دائرة احترام الآخر و مبادئ الغير كلما افرزنا مواطنين يعون قيمة القانون المنطقي العادل القائم على الترحيب بالاختلاف ، و هذا التطبيق ليس تبشيرا بالمسيحية كما يظنّ البعض و العكس صحيح ، بل هو احقاق للعدل لكل الاطراف .

أما روّاد نظرية المؤامرة فلو تم اشعال شمعة في نيجيريا سيرون فيها نهاية للحياة و ضربا من التخطيط الماسوني ، فأي مخالف لهكذا قرار سوف يعكس تفكيرا مجتمع طبقيّ ذكوريّ أبويّ يستبيح أبسط حقوق الانثى متناسيا أن المرأة نصف المجتمع.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :