الترابط الأسري بيد الزوجة والزوج
علي القيسي
12-05-2023 09:41 AM
الحديث عن حقوق المرأة أمسى حديثا مستهلكا وخاصة في عالمنا العربي وهذه الأسطوانة المشروخة عفا عليها الزمن ، وهناك جهات أجنبية ومنظمات غربية تدعي حقوق الانسان هي من يثير هذا الموضوع ويثرثر فيه ، من أجل مصالح وغايات غدت لاتخفى على أحد ، فعند الحديث عن حقوق المرأة ينبغي علينا أن نسأل أية امرأة يقصدون ، هل هي الزوجة التي تربي أطفالها مع زوجها تربية محترمة وتعيش في مجتمعها العربي بعاداته وتقاليده وقيمه النبيلة ، أم المرأة الموظفة والمتعلمة والواعية ، أم المرأة القاضية والمحامية والدكتورة والمهندسة والصيدلانية ، أية امرأة يطالبون بحقوقها ؟؟ هل هي المرأة التي تعيش في مجتمع القرية أو البادية أو الريف ؟؟!!
وماهي الحقوق التي يزعمون أنها محرومة منها ، هل يقصد حقوق الشكل والمظهر اللباس المحتشم الذي هو ثقافة عربية اسلامية واللباس العادي بنظرهم غير مقبول ،، هل يقصد المرأة المحافظة ، أن تكون متحررة جدا ،،حتى تشعر بكمال حقوقها بالحياة كما المرأة الغربية والأجنبية ، لماذا يحثون الناس على اتباع ثقافتهم الاجتماعية الغربية ، ؟؟
هل يشعرون بالغيرة من ثقافتنا العربية الإسلامية بالنسبة للمرأة ،، ويريدون جعلها أداة للتفكك الأسري والخروج عن طاعة الأهل والزوج والمجتمع ؟ نحن نعترف أن هناك نساء مظلومات في المجتمع نتيجة عوامل كثيرة ولكن هذا لا يمنع أية امرأة من أخذ حقها من خلال القضاء والمحاكم المحلية ،وهذا وارد وهناك في كل مجتمع في العالم مثل هذه الحالات ، هناك زواج وهناك طلاق وهناك زوج ظالم وهناك زوجة ظالمة ،،وهذه الأمور لايخلو منها أي مجتمع ،،هناك نساء عربيات مسلمات ،لهن حريتهن الكاملة مثل الاجنبيات ،،منهن الممثلات والمطربات والراقصات ولهن شهرة عالمية وعربية ، لكن هؤلاء النساء حالة استثنائية متحررات ،، وهذا لاينطبق على الأكثرية من المجتمع العربية ،،هل تريدون أن يكون المجتمع كله متحررا على خطى هذه الشريحة الخاصة ،حتى تأخذ المرأة العربية حقوقها ؟ هناك معايير اجتماعية ثابتة ومسلمات لايجوز المساس بها هناك الدين والعقيدة والعشيرة والمجتمع المحافظ ،، هناك الهوية والثقافة والتربية والمحرمات والكرامة فالمرأة العربية لاتتنازل عن ثوابتها وتربيتها وأهلها وعشيرتها مهما كانت الإغراءات المقدمة لها ،، وعلينا أن نفرق بين المرأة المحترمة والمرأة التي تقف بالشوارع أو في الأندية الليلية أو في بيوت الدعارة أو المتحررة لايهمها شرفها وكرامتها وكرامة والدها وأهلها وعشيرتها ،،