"الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار الذي ينهي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وإطلاق صواريخ عشوائية ضد إسرائيل".

النص أعلاه من بيان، صدر في "برلين" بالمانيا، بعد اجتماع مبرمج، لوزراء خارجية[ مجموعة ميونخ]، : " مصر وفرنسا وألمانيا والأردن".

الاجتماع، في ظل نيران العدوان التوراتي الصهيوني الذي يقوده رئيس الوزراء الصهيوني، المتطرف نتنياهو، الذي يعمل وفق رؤى متطرفة الحكومة ليكودية في دولة الاحتلال، وهي تزيد تعيدها الأمني والعسكري وترسل صواريخ ها فوق رؤوس الشعب الفلسطيني المحاصر، الأعزل في غزة ورفح وخان يونس والضفة الغربية والقدس.. وكل أرض فلسطينية، كل ذلك حماية للأرض، والحقوق وضد العدوان و الاحتلال السافر، وضد اقتحامات المسجد الأقصى المبارك وكل نوايا دولة الاحتلال الإسرائيلي في تهويد القدس، وتغيير الوضع القانوني في الأوقاف والمقدسات التي لها مكانتها وقدسيتها في القدس المحتلة .

.. *بين رسائل الصواريخ وبيان مجموعة ميونخ.

الولايات المتحدة تتطرف في موقفها الداعم والذي يدعم التطرف التوراتي والتصعيد المدمر لجيش الدفاع اليهودي، الذي يبدو أنه يلبى رغبات الإدارة الأميركية ومشاريعها في العالم من خلال مخلب القط الصهيوني التوراتي المتطرف.

بينما، يأتي اجتماع مجموعة ميونخ، وإصدار بيان برلين، حراكا سياسيا مؤثرا، يكشف الأوضاع المؤسف لأطماع دولة الاحتلال، وتلك المواقف المرعبة من الدول الأوروبية، بالذات ألمانيا والدول الكبرى في حلف الناتو.

في برلين، اجتمعت عدة حقائق سياسية مهمة، لعلها تطرف في اتجاهات أمن وأمان التعاون الدولي، وحقوق الإنسان، وبالتالي وتعرية دولة الاحتلال، التي تريد منها الدول الغربية، ان تقود تلك الحرب الصهيونية التوراتية الشاملة [لأمر ما]، ربما لإلهاء المنطقة والإقليم عن وقائع تحولات التوازنات الأمنية العسكرية في أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، والأزمة السورية، التحالفات الروسية الإيرانية مع دول الخليج، والمنطقة بدعم ورعاية صينية، تبدو مشبوهة.
بيان برلين حدد:
*الحقيقة الأولى:
هناك قلق عربي، أوروبي مشترك من تصاعد أعمال العنف وتدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتطورات في غزة ومحيطها، والتي أوقعت ضحايا في صفوف المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
*الحقيقة الثانية:
دعوة واضحة ل:"الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار الذي ينهي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وإطلاق صواريخ عشوائية ضد إسرائيل".
*الحقيقة الثالثة:
التأكيد على وجوب احترام القانون الدولي الإنساني.

*الحقيقة الرابعة :
تثمين ودعم "الجهود المصرية" الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار، وفق توافق وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والأردن .
*الحقيقة الخامسة:
ضرورة استمرار الدعوة إلى :الحفاظ على الوضع القائم في المقدسات في مدينة القدس.
*الحقيقة السادسة:

التوافق الدائم على : أهمية الوصاية الهاشمية على، الأماكن المقدسة في القدس، وركز البيان هنا على القلق البالغ؛ حيال التصعيد المتنامي ضد المسيحيين والمسلمين في القدس.
*مجموعة ميونخ.. الأصل والنتائج.
مجموعة ميونيخ هي تشكيل سياسي يجمع بين قوة الدول الإقليمية العربية(مصر والأردن) والدول الأوروبية (ألمانيا وفرنسا)، تضم- عمليا - مجموعة وزراء خارجية مصر والأردن وفرنسا وألمانيا، الذين اجتمعوا(بداية التجمع) في فبراير 2020 على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، لمناقشة جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية.

.. أهمية المجموعة، أنها شكلت ورقة ضغط سياسي، قلبي، يطمح إلى وضع آليات حل وعملية سلام دائم في فلسطين المحتلة، ومن ذلك؛ عُقدت الاجتماعات اللاحقة في يوليو 2020 عبر الهاتف المرئي، وفي سبتمبر 2020 في عمان/ الأردن وفي يناير 2021 في القاهرة/مصر، وفي باريس/فرنسا في مارس 2021، وفي ميونيخ/ألمانيا في 19 فبراير 2022.

ونجحت المجموعة بتاريخ 22 سبتمبر 2022، في الاجتماعات مع السياسي الإسباني جوزيب بوريل، الذي يشغل منصب الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، والمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينيسلاند ، واصدروا بيانًا بهدف دفع عملية السلام في الشرق الأوسط نحو سلام عادل وشامل ودائم على أساس حل الدولتين.
المجموعة، بضغط مصري أردني، استطاعت إثارة العالم:جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، مجلس التعاون الخليجي، ، منظمات الأمم المتحدة، مجلس الأمن الاتحاد الاوروبي، على واقع ما تريد دولة الاحتلال من مع كنها ضد الشعب الفلسطيني، تحديدا في غزة والقدس والضفة الغربية، رغم ان التصعيد العسكري الأمني، يلقي بظلال صعبة خطيرة، ذلك أن الشعب الفلسطيني، شل كل الادعاءات بأن من يقود المواجهة والمقاومة المشروعة ضد التصعيد الصهيوني وضد حكومة الاحتلال، هم من "قوى ومنظمات الإرهاب" المعلن، ان ما يحدث على الأرض، تلك الوحدة بين كل القوى الوطنية وحركات المقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال اليهودي الإسرائيلي، وذلك حق مقدس، مضمون وفق القانون الدولي، وقرارات منظمات الحقوق والأمن وحقوق الإنسان والتعاون الدولي،.. لهذا ركزت مجموعة ميونخ في بيانها على جدلية الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني بالسلام والأمن وحماية مقدساته، وهذا واضح وفق:
أ. :
وقف الإجراءات التي تقوّض فرص تحقيق السلام، واستئناف المفاوضات لحل الصراع على أساس حل الدولتين،و إن "هذا الواقع المؤسف-التصعيد العسكري الامني- يؤكد الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لتجنب تفجر الأوضاع وإيجاد أفق سياسي يعيد الأمل ويحقق التطلعات وينهي الاحتلال".
ب. :
ضرورة وقف أسباب التوتر والعنف، بما في ذلك الإجراءات أحادية الجانب التي تقوّض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والدائم.
ج. :
الإشادة بالجهود المشتركة لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية والولايات المتحدة الأميركية؛ لخفض التصعيد والحيلولة دون تصاعد العنف وإيجاد الزخم اللازم لاستئناف عملية سياسية على نطاق أوسع للوصول إلى سلام عادل ودائم على أساس حل الدولتين.
ج. :
دعوة الأطراف كافة لتنفيذ الالتزامات، التي تعهدوا بها في اجتماعي العقبة وشرم الشيخ.
د. :
الأحداث الأخيرة تؤكد الحاجة إلى العودة إلى عملية سياسية ذات مصداقية تُفضي إلى سلام شامل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولا إلى حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المتصلة جغرافيا وذات السيادة، والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967، وبما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن الدولي.

*.. الأمين العام للأمم المتحدة.. سارح في القلق.

إعلام الأمم المتحدة قال، إن الأمين العام للأمم المتحدة يتابع بقلق بالغ (...) آخر التطورات الأمنية في غزة، والتصعيد المستمر، وخطر وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح.

حرفيا، يبدو أن الأمين العام سارح في مشاكل وازمات العالم، فاصل شحن هنا وهناك، فكان إعلام المنظمة الدولية واضحا:أدان الأمين العام- في بيان منسوب إلى نائب المتحدث باسمه فرحان حق- الخسائر في أرواح المدنيين، بمن فيهم أطفال ونساء، واصفا ذلك بأنه "غير مقبول ويجب أن يتوقف على الفور".

.. وأن الأمين العام، يدعو (...) إسرائيل إلى ضرورة التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الاستخدام المتناسب للقوة واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية أثناء سير العمليات العسكرية.

.. وايضا:كما أدان الأمين العام "الإطلاق العشوائي للصواريخ من غزة على إسرائيل، الأمر الذي ينتهك القانون الإنساني الدولي ويعرض المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين للخطر".

. بالطبع، من حق الأمين العام، حث جميع الأطراف المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل على وقف الأعمال العدائية على الفور.

وجدد، بصفته الأممية الدبلوماسية :التزامه بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لحل النزاع على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية.
فائض الكلام، الموت والدمار بتوسع في غزة وكل فلسطين المحتلة، العالم يراقب شاشات الأزمة والتصعيد، يتنقل بين اوك انيا والسودان وإثيوبيا، ثم يعود باتجاه غزة، ينقل قول الأمم المتحدة :"أي شكل من أشكال التصعيد العسكري لن يصب في صالح الشعب الإسرائيلي أو الشعب الفلسطيني".

..التصعيد السكوت عنه امي كيا، يرفع توتر المنطقة أمنيا، ويهدد السلم والتعاون الدولي، منطق الأمور، ان المقاومة الفلسطينية، وكل الشعب الفلسطيني، يقف في مواجهة جيش، يشكل مخلب قط للغرب للولايات المتحدة، وأن الخيارات الا ديمومة الأمل، لعل شلال الدم يتوقف، والقادم أكبر، الجبهة الأكبر، قد توسع دائرة التصعيد بين الأطراف كافة.
.. مهم جدا أن تزدد الجهود الدبلوماسية المكوكية الأردنية المصرية مع كل القوى والدول الفاعلة.. وربما نرى بعض الاختلاف في الموقف الأميركي الذي أراه مقيدًا، يصب في عسكرية تصعيد نتنياهو وحكومته وجيشه المتطرف.

الدستور المصرية