في ذكرى استشهاد شيرين أبو عاقلة
م. عروب العبادي
11-05-2023 08:01 PM
يصادف اليوم الحادي عشر من أيار ذكرى استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة التي اغتيلت برصاص الاحتلال الغاشم خلال نقلها الحقيقة. في هذه المناسبة الأليمة، نستذكر شجاعة الزميلة أبو عاقلة التي نقلت الصورة كما هي وبكل امانة وممارسات المحتل الغاصب اللاإنسانية بحق الشعب الفلسطيني.
ومن المؤسف أن تكون حياة الصحفيين في مناطق النزاعات مهددة دائماً خاصةً إذا كان أحد الأطراف المتحاربة هو محتل غاصب لا يعترف بالقوانين والأعراف الدولية التي تؤكد على ضرورة حماية المدنيين والنقل الإعلامي.
إن استشهاد شيرين أبو عاقلة يجب أن يعزز الضرورة الملحة لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين في فلسطين، وذلك بما يكفل حرية الصحافة وحقوق الإنسان.
وفي هذه الذكرى، لا ننسى تكريم جلالة الملك عبدالله الثاني للزميلة ابو عاقلة بوسام ملكي، في احتفال عيد استقلال المملكة العام الماضي، فلطالما كان الأردن بقيادة جلالته وبجهوده التي يبذلها على الصعيدين المحلي والاقليمي للدفاع عن الاشقاء في فلسطين، شاهدة وحاضرة في كافة المحافل العربية والدولية فمواقف جلالة الملك ثابته وواضحة تجاه الشعب الفلسطيني .
ولا ننسى كلمات جلالة الملكة رانيا العبد الله العام الماضي بعد استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، في تغريدة لها والتي عبرت فيها عن حزنها باستشهادها إذ قالت جلالتها "خاطرت الصحفية شيرين أبو عاقلة بحياتها مراراً؛ لنقل قصص الشعب الفلسطيني ومعاناته قتلها هو اغتيال لمبادئ الحقيقة والعدالة لا يمكن للرصاص أن يقتل القضية وإيمان الناس بها".
وبهذه المناسبة الأليمة، ندعو المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإعلامية إلى العمل على وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على الفلسطينيين، وضمان حماية المدنيين الأبرياء وحرية الصحافة في المناطق المتضررة من النزاعات، في ظل استمرار الاحتلال بممارسته الوحشية ضد الفلسطينيين فاليوم الاحتلال ما زال يشن عدوانا غاشما على الاشقاء في قطاع غزة وارح ضحيته حتى كتابة المقال 28 شهيدا.
كما نؤكد على أهمية دعم الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال توفير المساعدات الإنسانية والتنموية والاقتصادية اللازمة لإعادة إعمار البنى التحتية المتضررة وتحسين أوضاع الحياة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي الختام ندعو الله ان يرحم شهدائنا الابرار في فلسطين وان ينصرهم على العدو المحتل، وندعو العالم بأسره إلى العمل على تحقيق العدالة والحقيقة، وإلى تكريس الحرية وحقوق الإنسان في فلسطين وكل مكان.