اعتاد العالم الإذعان لإرادة مجلس الأمن الدولي وتنفيذ قراراته، أما اسرائيل التي ثبت انها ربيبة الدول الكبرى دائمة العضوية في مجلس الأمن فهي تستخف بقرارات مجلس الأمن وتتحدى المجتمع الدولي بأسره.
وحتى اليوم صدرت ضدها عشرات القرارات الدولية ولم تلتزم بواحد منها وكأنها فوق القوانين والمواثيق الدولية ومع ذلك لم يتخذ بحقها أي اجراء رادع يشكم او يلجم خروجها على القوانين الدولية.
و هذه الأيام يستجيب السودان لقرار ولتوصيات مجلس الأمن تحت تأثير وقوة فعل الولايات المتحدة الأمريكية وحليفاتها في الاتحاد الأوروبي لتقسيم وتجزئة السودان الشقيق فهي تلتزم بالإستفتاء لتحقيق توجه جنوب السودان بالإنفصال عن الوطن الأم واقامة دويلة, وذلك لإضعاف هذا القطر العربي المهم الذي يتمتع بموقع استراتيجي لطالما سعت الدول الاستعمارية لغزوه واحتلاله, وهنا نقول اذا كان أبناء جنوب السودان يغريهم الانفصال ويسعون لتقسيم السودان وتجزئته إرضاء للدول الاستعمارية فإن من حق أبناء شمال السودان أن يقولوا كلمتهم ومن حقهم استفتاؤهم بشأن وطنهم الام وبشأن تقسيمه وتجزئته.
إن أبناء شمال السودان وأبناء شرقه وغربه يرفضون بالمطلق تجزئة وطنهم الى دويلات ويرفضون بصورة خاصة انفصال الجنوب عن حضن الوطن الام وكذلك أبناء الامة العربية من المحيط الى الخليج فلماذا لا يستجيب العرب لإرادتهم ويقفون ضد تقسيم هذا القطر الغالي العزيز على قلوب أبناء الأمة؟!!.
(الرأي)