يحظى الأردن بطبيعة خلابة في مختلف مواقعه وأراضيه، لكن هذه الطبيعة الجميلة المنتشرة هنا وهناك تحتاج دوماً إلى الرعاية من كافة الجهات، والإنسان أينما كان عليه أن يولي بيئته أهمية خاصة حتى يرتاح نفسياً، وحتى تبقى البيئة تمنحه هواء عليلاً ورحلات تمنح الشخصية الإنسانية تفاؤلاً وأملاً مهما كانت الصعوبات والضغوطات تواجهه خاصة في هذه الأيام التي تزداد فيها متطلبات الحياة وطلباتها المختلفة.
وحتى يبقى الأردن عابقاً بالإثارة والجمال والمحبة والاخضرار والذي دعى إليه جلالة المرحوم الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، وما يريده صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أعز الله ملكه، وولي عهده المحبوب الأمير الحسين فلا بد أن تتفاعل الجهود الوطنية انطلاقاً من الأسرة إلى المدرسة إلى الجامعات وكليات المجتمع تدعمها جهود وزارة الزراعة والبيئة والمياه والبلديات في أن يستمر البحث والعمل على زراعة الأشجار في كافة مناطقنا خاصة تلك التي تعاني من عدم الاخضرار وبحاجة ماسة إلى زراعة الاشتال والمياه، ومن هنا فلابد من دور قوي للمدارس والجامعات وحثها على أن يقوم كل طالب بغرس شجرة هنا وهناك وفي كل فصل دراسي مع متابعة مستمرة منه ومن الجهات المختلفة لكي تنتج الأرض أشجاراً وارفة الظلال وحتى نرى الأردن تمتد فيه البقعة الزراعية والاخضرار في كل الأمكنة .
وحتى يشعر المواطن بأنه مساهم في عملية الاخضرار بما يعود عليه بالفائدة والراحة النفسية والشعور بالسعادة والاطمئنان وحتى تبقى الأسرة الأردنية لها حضور في الرحلات في كل المناطق وتشعر بأن لها دور في عملية التنمية والاعمار وغرس الاشجار ليبقى الأردن عابقاً بالاخضرار ليستقطب الناس في كل زمان ومكان ولكي تكون دروبهم خضراء دوماً بإذن الله.
د. عدنان محمود الطوباسي
adnanodeh58@yahoo.com