بالأمس ؛ كان جلالة الملك واضحا في مسألة المضي قدما بالتحديث والتطوير السياسي في البلاد خلال لقائه مع عدد من الشخصيات ، ونستغرب هنا ذلك التشكيك من البعض، ونحن نسير في اتجاه كنّا نتمناه منذ سنوات .
نحن جميعا نرفض التشكيك، وللأسف الكثيرون اعتادوا على ذلك حين رؤية أي إنجازات ، والوطن بات بحاجة لجهود الجميع لإنجاح ما نحن مقدمون عليه ، وخاصة في مسألة التحديث السياسي والتطوير الإداري .
نعلم تماما بأننا نمرّ بمرحلة دقيقة وذات حساسية عالية ، وهذا يتطلّب جهودا مضاعفة للوصول الى ما نبتغيه، وأجزم بأننا سنصل الى المراد، والأشهر القادمة تحمل أهمية كبيرة وخاصة ما يتعلق بحياتنا السياسية .
لا تراجع عن أي إصلاحات، ومن هو الذي يرفض تلك الإصلاحات والتي طالت مختلف مجالات حياتنا، الطموحات كبيرة لدى كافة الأردنيين ، والجميع يأمل بمرحلة مختلفة تحمل في ثناياها التطوير والتحديث والتقدم خطوات كبيرة نحو المستقبل .
ما يجري من عمليات إصلاح ما هو إلّا لمصلحة الوطن قبل كل شيء ، والمواطن الأردني لديه رغبة جامحة نحو التغيير ، وهذا يحتاج للكثير من العمل ، ولا أعتقد بأن الاردن سيتراجع قيد أنملة ، فقد اخترنا طريقا ونهجا لا يمكن التراجع عنه .
التشكيك في أي إنجاز دليل على ضعف في النفوس، ونحن لم نعهد أي أردني كذلك ، فنحن اليوم نسير وفق ما نرغب وصولا الى ديمقراطية حقيقية وإدارة حكومية ناجعة، وحياة سياسية مزدهرة .
الأردن يستحق منّا أكثر من ذلك.. فلا تخذلوه !..