نتابع بكلّ الفخر والإعزاز الأخبار المبشّرة لنتائج الحملة المباركة الّتي تقودها الحكومة ممثلة بأجهزتها الأمنية والمخابرات العامة الباسلة ونشامى الامن العام والدرك والجيش الأردني ضدّ المخدّرات ومروّجيها.

جهود مشكور للحكومة الاردنية في الوصول الى أماكن مروجين التهريب والمخدرات لما ينطوي عليه من فداء بالنّفس، وتعرّض للمخاطر من أجل حماية وصون تراب هذا الوطن الغالي، وأمن مواطنيه والمقيمين فيه وزوّاره، من أيّ خطر يتهدّد أمنهم وسلامتهم.

وتتعاظم دواعي الفخر بهذه الحملة بإعلان مديرية الامن العام بالوصول الى اوكار مروجين المخدرات في منطقة سوريا والتي حملت البشارة بضربات متتاليه ضربة تتلوها ضربات، لن ينجو منها مروجو ومهربو المخدرات ومن يستهدفون مجتمعنا ووطننا.

هذا هو الوجه الإيجابي لهذه الحملة، ولكن في المقابل ثمّة هواجس تمثّل الوجه السلبي حين النّظر إلى حجم المضبوطات المصادرة من المواد المخدّرة، والذي يتجاوز آلاف الأطنان، وملايين حبوب الهلوسة، والكمّيات المهولة من الأنواع المختلفة لهذه المواد الخطرة، والتي يتمّ تسريبها إلى داخل المملكة عبر وسائل مخادعة ومبتكرة، غالبًا ما تكون عين الرقيب لها بالمرصاد. فلو أجرينا على هذه المواد، المهربة إلى داخل وطننا ومن ثم تهرب الى الدول المجاورة.

لماذا يخاطر المروّجون بتهريب هذه المواد إلى وطننا رغم القوانين الصارمة التي تصل حدّ القصاص، جزاء وفاقًا؟.. من هنا اوجه تحية تقدير وامتنان الى كافة السواعد الاردنية الباسلة وأجهزة المخابرات العامة على رصد هؤلاء العابثين بأمن الاردن وشعبه.

وكل الولاء والانتماء الى سيدي جلالة الملك عبدالله ابن الحسين المعظم والي عهده الامين سمو الامير حسن ابن عبدالله الثاني المعظم على توجيهاتم المستمرة للجهات المعنية في القضاء على افة المخدرات ..حما الله الأردن من كيد الكائدين والجاحدين.