facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الأحزاب السياسية في الأردن بين أروقة الضغوطات وباحات الطموحات


حاتم القرعان
08-05-2023 08:26 PM

رغم صعوبة العبث بمفهوم الأحزاب قديماً ، وجمود كلمة " الحزب " والمعتقدات التي ترتبط لزاماً إذا ما مرّت على مسامع الأردنيين ، من حالة الخوف والإبتعاد وكي الذّهن بالنيران ، إلى البحث عن تطبيقها السليم اليوم ، وإيجادها واقعاً برامجياً فاعلاً ، وكانت إنطلاقتها بمفهومها ورسائلها الحديثة منذ تشكيل اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية برئاسة دولة السيد سمير الرفاعي ، فقدّمت برامجها ومخططاتها على رؤى جلالة الملك لتحقيق التغيير السياسي المطلوب بما يتناسب مع المئوية الثانية للمملكة الأردنية الهاشمية ، لتكن تلك الأحزاب بوابة للأردنيين للمشاركة في القرار السياسي والإقتصادي الذي يؤثر في مستقبلهم .

حملت الأوراق النقاشية لجلالة الملك عدة محاور حملت بمضمونها حكومة الظل ، والحكومات البرلمانية النابعة من أحزاب برامجية فاعلة ، قادرة على تحقيق مشاريع سياسية وإقتصادية تؤثر إيجاباً في الحياة الديمقراطية والمجتمع الأردني ، مع أهمية وجود المعارضة الصادقة المنزهة عن اي اغراءات او املاءات خارجية .وذلك في سبيل مأسسة الحياة الديمقراطية في الأردن إنطلاقاً من مبادئ الحرية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص ، وتمثيل منتسبي الأحزاب وأفكارهم داخل المجالس النيابية المنتخبة داخل قبة البرلمان .


بين الطموح والخوف …

أورد الكاتب الدكتور أحمد أبو غنيمة إبن الكاتب والمفكّر الإسلامي الكبير الراحل زياد أبو غنيمة على صفحته على السوشيال ميديا ، منشوراً كتب فيه " الرفاعي مدين باعتذارين " ، الأول للشعب الأردني بسبب النسبة التي أظهرها إستطلاع رأي بأن ١٪؜ من الأردنيين يفكرون بالإنتساب للأحزاب ويعزي هذه النسبة لعدم نجاح الندوات والمؤتمرات التي عقدتها لجنة التحديث للترويج لنتائج أعمالها ، والإعتذار الثاني لكوادر وقيادات حزب " الشراكة والإنقاذ " الذي يتعرض لمضايقات من أجهزة مختلفة وشعاره " كلنا الوطن " ، لإعتبار أنه ما يتعرض له هذا الحزب مخالفاً للمادة التي أقرتها لجنة التحديث بعدم التعرض لمنتسبي الأحزاب بالتضييق أو الملاحقة .

هذا ما يعبّر عن وقفات الأردنيين إزاء ما يتعرّض له هذا الحزب ، القديم الجديد ، بأعماله الباحث عن إعادة الهيكلة والتمكين بما يتناسب مع قانون الأحزاب السياسية الجديد المقرر من اللجنة الملكية للتحديث السياسي ، وتعود منطقية المخاوف التي يحملها الأردنيين تجاه هذه المضايقات والتضييق ، حالة " صحيّة " وطبيعية ترافق الإهتمام بمفهوم الأحزاب الجديد ، وخوفاً منهم العودة إلى دائرة " العرقلة "على الأحزاب ومنتسبيها قديماً ..!

إثر ذلك ، جاء الرّد من نائب رئيس مجلس الأعيان دولة السيد سمير الرفاعي ، ورئيس اللجنة الملكية للتحديث السياسي ، إستهل حديثه بالشكر على الرسالة ، وتحدّث أن اللجنة أنهت أعمالها وقدمت مخرجاتها وإنتهى دورها ، مع ذلك " كلنا مسؤولون عن إنجاح ما أراده جلالة الملك وما يستحقه الأردنيون والأردن " .

وشملت رسالته تفصيلاً وافياً لحياة الأحزاب السياسية في الأردن ، منذ التغيير الجذري الفردي والثقافي والمؤسسي وصولاً إلى مصاف الطموحات السياسية والإقتصادية للأردن وأهله ، إذ أنه من الضروري تذليل العقبات التي تواجه الشباب وهي البوابة المشرعة للأفكار وإعطائهم فرصة المشاركة .

دولة الرفاعي ، أثبت نجاعة موقفه ، بمرونة وذكاء سياسي ، وضع المهمة على عاتق كل أردني ، إذا ما أراد الأردن تحقيق أهداف التحديث السياسي ، وكان بالقرب من المطلب الشعبي للبحث عن التغيير وبناء الآفاق السياسية المنشودة ، ولأنه كان بالقرب من كل القوى السياسية والحزبية لم ينخرط بأي حزب ، من باب النزاهة وأهمية المرحلة ، لكي لا تخدم مكانته في اللجنة أحزاباً دون أُخرى .

من معتقد شخصي ، أرى فكرة الأحزاب تلامس نجاحاً وطنياً برؤى جلالة الملك ، وبصمات دولة الرفاعي واللجنة الملكية ، ووجود بعض المنعطفات أمام بعض الأحزاب يثبت أنها ليست ديكوراً بل مشروعاً سياسياً حقيقياً ، وإن عملية التضييق من أي جهاز أمني أو جماعات بمخططات مدروسة لإيقاف حزب برامجي بعيد كل البعد عن هدم الوطن ومقدراته ، قضية مشبوهة أرادت بالأردن وأهله شراً فإحذروهم .

حفظ الله الأردن وحفظ الله جلالة الملك عبدالله بن الحسين وولي عهده الأمين.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :