دائماً ننظر للزيادة بانها شيء فيه الخير الكثير والبركه.
ولكنه في روايتي هذه عن إبنة المريضة التي انتقلت الى جوار ربها مثيرة للاشمئزاز.
عندما توفيت تلك المريضة والتي قاطعها اخوتها واخواتها (الأخوال والخالات) بسبب مشاكل وخلافات استفحلت مع زوجها.
اكتفا أهلها بزيارتها في ثلاجة الموتى محضرين معهم الكفن الأبيض، وموافقاً زوجها على قبوله مفترضاً حسن النية، وانهم جائوا ليشاركوه وأبناؤه الترح.
ولكنهم وبعد دفنها تركوا ابنائها وبناتها ليعتصروا الحزن وحرقة الفراق وحدهم، فلا جده، ولا أخوال ولا خالات.!!!!!!!
بكت ابنتها "ابنة المتوفيه" بحرقة ودموع تشبه صديد جرح مفتوح مختلط بالقيح والدم.
ذهبت احداهن لتعاتب احدى الخالات، فمشهد العزاء مبتور المعالم، وكلٌ يروي الرواية من زاويته.
فما كان من تلك الخالة الا ان تكمل الحوار البائس بأن ما يربطنا بتلك العائلة اختنا واختنا توفيت.
واضافت تأخذها العزة بالإثم شو بدهم ولاد المرحومة أحسن من هيك الناس بنعمللهم عزا أمهم انفتحلها اثنين.
بكت ابنتها وأبكت جوارحي منهيةً حوارها الذي يشبه الثوب المهتريء:
"الله يسامحك يابا بس لو ما رضيت يلبسوا أمي الكفن…."