علينا اليوم كأردنيين أن نتيه فخراً بمليكنا الشجاع وبولي عهده المقدام وأن نرفع القبعات تحيةً واجلالاً لملك يقاتل ودون كلل أو ملل من أجل شعبه وأهله ودفاعاً عن كرامة وطنه وعزته وشموخه.
واليوم وقد تم الإفراج عن النائب عماد العدوان وتم تسليمه إلى السلطات الرسمية في المملكة تكون حكومة دولة الدكتور بشر الخصاونة قد أبرت بقسمها لجلالة الملك، وترجمت توجيهات جلالته القاضية بالعمل على الإفراج الفوري عن النائب العدوان.
وفي الحديث عن مجلس النواب الموقر ومع الاحترام الشديد لهيبته كـسلطة تشريعية، فقد أقدم ثلاثة من أعضائه وبكل أسف وهم من قبائل عزيزة ومقدرة على خدش هذه الهيبة وخرجوا على منظومة القيم التي تحكم علاقتنا كأردنيين برمزية هذه الدولة.
وفي الحديث عن قضية النائب العدوان، فقد تماهت حكومة دولة الدكتور بشر الخصاونة تماماً مع التوجيهات الملكية السامية وخاضت هذه الحكومة بقيادة رئيسها الدبلوماسي المحترف والشجاع وفريقها الدبلوماسي الكفوء معركة دبلوماسية استثنائية وغير عادية لإستعادة النائب العدوان كمواطن أردني ومحاكمته على الأرض الأردنية ووفق التشريعات والقوانين الأردنية الناظمة.
ويسجل لهذه الحكومة أنها عملت بصمت وشجاعة وإصرار في سبيل إستعادة مواطن اردني خالف القانون وأحرج الدولة ومنح الإسرائيليين أوراقاً ضاغطةً، في ظل ظروف سياسية معقدة ومعارك دبلوماسية وسياسية تدور رحاها على أرض فلسطين وفي باحات المسجد الأقصى المبارك. ومقدساته الإسلامية والمسيحية. وفي الوقت الذي تتعرض فيه الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات لتحديات غير مسبوقة على كافة الصعد والمستويات.
وكعادته دائماً وأبداً، لم يكن دولة رئيس الوزراء رجلاً استعراضيًا بل كان وما زال وسيبقى مواطناً أردنياً شهماً ونبيلاً لا يُستفز ولايثورُ إلا غيرةً على أهله ووطنه وقيادته
وللذين يشحذون بأسنةِ رماحهم للنيل من شخص دولة الدكتور الخصاونة ويبشرون ليل نهار بقرب رحيل حكومته عليهم إن يتريثوا قليلاً. وأن يعلموا حق العلم بأن الأوطان لاتخدمها الألسنة الطويلة الثرثارة ولا مجالس النميمة البائسة.