في خطابات الثقة، يتكرر المشهد نفسه فالفاعل منصوب والمفعول به مرفوع والكادر الطبي يقال عنه كودر طبي.
تابعت أمس وأول أمس خطابات السادة النواب... والمطالب أيضاً هي نفسها تحويل المركز الطبي إلى مستشفى والمطالبة بإنشاء جامعة في المحافظة ناهيك عن الفتح والتعبيد المتعلق بالشوارع، ولا أنسى أن هناك مطلباً يتكرر في كل كلمة تلقى تحت القبة وهو ترفيع القضاء إلى لواء ومن الممكن أيضاً ترفيع اللواء إلى محافظة...
للآن لم يقدم أحد خطاباً سياسياً يتحدث عن قضايا وطنية أو عن التسوية او عن فلسطين أو حتى علاقاتنا العربية... وكل ما يلقى تحت القبة هو عبارة عن تكرار ومطالب.
اقترح تعيين مدقق لغوي للمجلس.... سنقبل بنصب الفاعل ورفع المفعول ولكن نريد مدققاً كي.. يدل السادة النواب على الفرق بين سيّما ولا سيّما فقط.
المسألة ليست مرتبطة بالكلمة ولكن مرتبطة أيضاً بدور النائب... فحين يصل للقبة يصبح نائب وطن وليس نائب منطقة، وما يحدث يدل على أن هناك تمسكاً غريباً بالجغرافيا ونسيان للوطن فأغلب الكلمات التي تلقى تتحدث عن مطالب منطقة.
على كل حال الكلمة هي مقدمة للثقة وفي النهاية قد تصبح تلك المطالب مجرد بروتوكول نيابي يكرر في كل ثقة.... وما دام أن الخطاب يحمل ذلك الفحوى ويحمل نفس المضامين.. فهذا يؤكد الارتياح العام للحكومة.
للآن لم يعلن أي نائب بعكس المجالس السابقة عن منح أو حجب الثقة في الحكومة وربما تلك إشارة إلى أن الصمت علاقة الثقة أو علامة الرضا.
hadimajali@hotmail.com
(الرأي)