(فاليت).. مشكلة قديمة حديثة في أغلب شوارعنا وعند معظم المحال والتجمعات التجارية ,وعند المطاعم والمقاهي ,تحاول الاصطفاف بأي مكان مسموح الوقوف فيه ليخرج لك فوراً شخص يقول لك هذا المكان (فاليت) خدمة الاصطفاف , ومهما حاولت لن يسمح لك أن تركن سيارتك بنفسك , بحجة أن معهم ترخيص من أصحاب العمارة , أو من صاحب المحل , فأما أن تعطيه سيارتك وتدفع مقدماً مبلغ دينارين وقليلاً ما يكون ديناراً ,أو أن تذهب للبحث عن مكان لسيارتك بعيداً عن المكان الذي تقصده لأنك ترفض هذا التغول على شوارع يفترض أنها للدولة وحق للمواطن، فكيف يسمح لهؤلاء باستغلال المواطن من خلال ترخيص ؟.

أو لأن المواطن يرفض دفع الدينار أو الدينارين كلما أراد الاصطفاف في أي مكان لشباب الفاليت رغم وجود مكان مسموح الوقوف فيه ويستطيع أن يركن سيارته بنفسه في أماكن هي ملك عام, في ظل ظروف اقتصادية صعبة حيث يمكنه تجميع هذه المبالغ التي تؤخذ منه عنوة, لملء خزان سيارته بالبنزين لعدة أيام .

والأمر الأخطر التجارب السيئة للكثير مع هؤلاء الشباب العاملين بهذه الخدمة فكم شخصاً اكتشف أن سيارته تعرضت للشخط أو حتى لضربات أثناء تسليمها لشباب الفاليت ليكتسشف متأخراً, ولا سبيل لإثبات ذلك, أو فقدان أشياء شخصية مثل النظارات الشمسية أو حتى مبالغ مالية, وقد انتشر قبل فترة فيديو لأكثر من شخص وضعوا كاميرات في سيارتهم وسلموها لخدمة الفاليت فكانت الفيديوهات صادمة من تفتيش لمحتويات السيارة, للتفحيط بالسيارة أوالذهاب فيها بمشوار سريع , والمواطن يعتقد أن سيارته بأيدٍ أمينة.

ناهيك عن الكثير من الأراضي الفارغة غير المرخصة كمواقف يأتي من يضع عليها لافتة تقول مواقف بالأجرة وغالباً ما تكون الأرض وعرة وغير مهيئة أصلاً, ويضع السعر الذي يحدده حسب مكان الأرض -وغالباً ليس أقل من دينارين بغض النظر عن المدة - ليقع المواطن الغلبان الذي بالكاد يكفي راتبه متطلبات بيته وأولاده للإستغلال مرة أخرى.

وهنا لا بد أن نشير إلى أن أصحاب المحال أحياناً شركاء من خلال اتفاق بينهم وبين هؤلاء الشباب يعود عليهم بالمنفعة المادية على حساب المواطن .

أما المعلومة المؤكدة فهي أن أمانة عمان ومنذ ما يزيد عن العامين لم تعطِ ترخيصاً لأي شركة جديدة لتقديم خدمة اصطفاف المركبات ولم تجدد الترخيص لأي شركة كانت مسجلة, مما يعني أن المواطن يتم استغلاله من قبل أشخاص غير مرخصين وليس لهم الحق بمنعه من الاصطفاف بالمكان الذي يريد, وليس لهم الحق بأخذ فلس واحد منك أيها المواطن .

لذلك عزيزي المواطن لا تخضع لمثل هؤلاء الأشخاص وكن متأكداً من معلومة أن لا شركات لخدمة اصطفاف السيارات مرخصة حالياً, وذلك لأن أمانة عمان تحاول ضبط هذه الظاهرة التي أن جاز القول أصبحت "بلطجة شوارع" وتغولاً على المواطن وعلى الدولة.