عمون - "لنكتب الفصل الأخير!".. عنوان رسالةٍ أطلقته صيحات طلبة الطب في الجامعات الأردنية، ونداءاتٌ من قلوبٍ داهمها اليأس وحطمها التعب والإرهاق، فبعد أن كانت مهنة الإنسان والإنسانية، باتت اليوم تحمل رسالةً نصّها "لكي تعالِج الأجساد يجب أن تمرض القلوب".

كم يجرح القلب فقداننا لزملائنا وأصدقائنا، فمنهم من يتخلف عن دفعته ومنهم من يغادر التخصص بأكمله مفصولًا لا سمح الله، وهذا ما يثير الخوف في قلوبنا، فهل أصبحت الدراسة بالترهيب لا بالترغيب؟! .

لنصف لكم المشهد بشكل دقيق؛ إليكم تعليمات الجامعات الأردنية بما يخص طلبة الطب واجتيازهم الأعوام الدراسية:

- اذا تعثر الطالب بمادة او اثنتين خلال العام الدراسي يسمح له بقديم امتحان الإكمال فيهنّ نهاية العام، اذا نجح في الامتحان أكمل دراسته وإذا لم ينجح فأعاد العام الدراسي.
- اذا كان التعثر بثلاثة مواد او اكثر وجبت إعادة العام الدراسي واعادة جميع المواد التي يكون تحصيل الطالب فيها (60٪) او أقل أو ما يعادل الرمز (C) في الجامعات التي تعتمد الرموز.
- اذا أعاد الطالب العام الدراسي وتعثر مرة أخرى فيه توجب عليه الفصل من التخصص.
- يكون لدى الطالب فرصة ثالثة في حالة التعثر في سنتين مختلفتين.

اليوم طلبة الطب في كل الجامعات الأردنية، يصرخون بأعلى أصواتهم، لا نريد مقاتلة الناطور، نريد عنبنا فقط، نريد بسمة أمنا، وفرحة أبينا، نريد سدادهم حقوقهم، فهل لنا من سامعٍ لمطلبنا.

مطلبنا اليوم واحد، نعاند به الدنيا كلها، وهو السماح إعطاء فرصةٍ أخرى، وكالتالي :

- أن يكون لدى الطالب الفرصة بتقديم ثلاثة اختبارات إكمال بدل من اثنين، وإعطاء الطالب الوقت الكافي للدراسة قبلهم.

خاصةً بعد سماعنا لأخبارٍ قضت بتنفيذ البند الأول في الجامعة الأردنية متفردةً عن بقية الجامعات الأخرى.

وعن وجود بندٍ في تعليمات جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية يعطي الفرصة بعد الاخفاق لعامين دراسيين على التوالي ولكن مع تغيير نظام الدراسة من التنافس إلى الموازي!.

فهل لنا من توحيد لجميع هذه الأنظمة؟، وأن يعامل جميع طلبة الطب في الأردن بالطريقة ذاتها وكما طالبنا؟!.

هذا هو نداؤنا فهل من مستمع ومجيب؟..