facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الصفدي وعودة سوريا الى الجامعة العربية


السفير الدكتور موفق العجلوني
05-05-2023 06:10 PM

في لقاء نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي مع شبكة CNN يوم الخميس والذي أشار فيه الى أن جميع الدول العربية منخرطة لإنهاء الأزمة السورية، ولكن هناك خلافات بشأن النهج ... وأن نجاح العملية السياسية يتطلب انخراط المجتمع الدولي والحكومة السورية لمعالجة تحديات الأزمة، وانه سيُنظر عربياً بعودة سوريا للجامعة العربية قريباً. وأضاف أنه يجب الحرص على بقاء المجتمع الدولي منخرطا بحل الأزمة السورية في ظل وجود عقوبات غربية على سوريا، مؤكداً عدم التمكن من حل الأزمة السورية دون دعم المجتمع الدولي. وان الولايات المتحدة تدعم العمل للوصول إلى حل للأزمة السورية بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن 2254.

لا بد حقيقة من التوقف ملياً عند تصريحات الوزير الصفدي وخاصة ان اجتماع عمان هو الاجتماع الثاني بعد اجتماع جدة، والذي دعا فيه وزراء الخارجية العرب المشاركون إلى "دور قيادي عربي" في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا. حيث ناقش الاجتماع الذي حضره إضافة إلى السعودية وزراء خارجية الأردن ومصر والعراق، وتم التأكيد على ضرورة المضي قدما نحو إنهاء الأزمة السورية، واتخاذ إجراءات لدعم الاستقرار في البلاد. وان المحور الرئيسي في هاذين الاجتماعين وبحضور وزير الخارجية السوري السيد فيصل المقداد هو عودة سوريا للحضن العربي. ويفهم من خلال إشارة الوزير الصفدي، بأن هنالك اجماع عربي بعودة سوريا كعضو فاعل في الجامعة العربية.

ولكن اين تكمن المشكلة بعودة سوريا ...؟؟ باعتقادي وانا تلميذ في مدرسة وزارة الخارجية الأردنية ، وآكاد اجزم انني اعرف كيف يفكر الوزير الصفدي ( مقالي المنشور في عمون الغراء بعنـوان : " أيمن الصفدي بين هوامش الماضي وأمل المستقبل " تاريخ 27/1/2017 وسبق لي ان أشرفت على ملفات كافة الدول العربية و الشرق أوسطية بحكم عملي الدبلوماسي في وزارة الخارجية ، ان العقبة الرئيسية في عودة سوريا الى الجامعة العربية هي المجتمع الدولي الذي دعم ما يسمى بالمعارضة السورية والتي كانت باعتقادي السبب الرئيسي في تدمير سوريا و تشريد شعبها ، و ليس النظام السوري، فقد كانت سوريا تعيش بأمن و سلام ووحدة وطنية بحدودها الطبيعية مع كل من تركيا و العراق و الأردن و فلسطين و البحر الأبيض المتوسط و كانت تتطلع و لا زالت لتحرير الجولان السوري من الاحتلال الإسرائيلي . و لي تجربة طيبة على ارض الواقع في سوريا اثناء دراستي الجامعية في جامعة دمشق و حديثاً كدبلوماسي و سفير من خلال مشاركتي في اللجان العليا المشتركة الأردنية السورية و اللجان الفنية و ترسيم الحدود و قضايا المياه. ربما كانت هنالك تحفظات على موضوع الديمقراطية، والسؤال هنا للمجتمع الدولي، هل يعيش العالم حالة ديمقراطية مثالية ...!!! لقد تأمر المجتمع الدولي على سوريا من خلال ما يسمى بالمعارضة السورية والتي اكرر انها دمرت سوريا و شردت أهلها، كما تم التأمر على العراق و بلدان عربية أخرى وها هو السودان الشقيق على الطريق .

أما ربط الولايات المتحدة الأميركية حل الازمة السورية بما يتوافق مع القرار 2254 ، و هو القرار الذي صوت عليه اعضاء مجلس الامن الـ 15 بالإجماع ، و ينص بوجوب وقف جميع الهجمات ضد المدنيين بشكل فوري. الم تكن المعارضة والتي بدأت بالهجمات على المدنيين والعسكرين مدعومة من المجتمع الدولي ... إذا كان هذا هو الحل، وبالتالي على الولايات ا لمتحدة ان تكون المثل الأعلى بخروجها من سوريا وان يتبعها مباشرة بقية الغرباء والمحتلين للأراضي السوريا الذي ينهبون خيراتها ويقتلون ويشردون مواطنيها.

أرى ان المشكلة ليست في الدول العربية، فسوريا تبقى الشقيقة والجار و العضو المؤسس لجامعة الدول العربية ، و لكن تكمن المشكلة في المجتمع الدولي و الذي اكتشف مؤخراً انه السبب في اشعال الفتنة في سوريا من خلال خلق و دعم ما يسمى بالمعارضة السورية ، فاختلط الحابل بالنابل واوصل المجتمع الدولي سوريا الى هذا الحال ، فالمجتمع الدولي مدين لسوريا و عليه الاعتذار ، و اذا كان هنالك اخلاق في المجتمع الدولي ، على المجتمع الدولي ان يتحمل إعادة اعمار سوريا وإعادة شعبها الذي هجر و شرد ، فسوريا لشعبها السوري ولأشقائها العرب قبل ان تكون نهباً للصوص و الذئاب والجاثمين على الأرض السورية و ينهبوا خيراتها و يشردوا أهلها .

نعم وألف نعم بعون الله وبهمة الاشقاء العرب والأصدقاء المحبين لسوريا، سوريا في طريقها لتعود الى حضنها العربي وينعم السوريون في بلادهم وتعود سوريا العرب لدورها العربي والحضاري والإنساني.

*مركز فرح الدولي للدراسات والأبحاث الاستراتيجية
muwaffaq@ajlouni.me





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :