الائتلاف الوطني .. مدرسة وطنية بامتياز
م. بسام ابو النصر
05-05-2023 03:06 PM
منذ عام ونيف والماراثون الحزبي يسير بقافلة الائتلاف الوطني الذي خرج من رحم احزاب وطنية أستطاعت ان تضع بصمتها على الساحة الأردنية، وقامات استطاعت أن يكون لها حضور في العمل الحزبي من خلال الحوار المستمر عبر الاعلام والصالونات السياسية والمؤتمرات والتدريب والبيانات التي تتراكم لمصلحة العمل الوطني، وإثراء الساحة السياسية بمزيد من الدفع بجيل جديد من الرجال والنساء للساحة الوطنية التي تنتظر جهود كبيرة لتفعيل العمل السياسي والاجتماعي والارتقاء بمنظومة القيم، والنمو الاقتصادي كمخرج يستهدفه العمل الحزبي، وهذا سينعكس على الساحة الاردنية بمزيد من تظافر جهود مشتركة بين الاحزاب التي تتقارب في الرؤى والبرامج، إذ نحتاج في المرحلة القادمة مزيد من برامج وشخصيات تنفق وهذه البرامج نحو جهد تكنوقراطي للقيام بتنفيذها على واقع العمل المحلي لحل مشاكل تتراكم في البعدين المحلي والاقليمي، فقد زادت مساحات الفقر والبطالة، وصار على العاملين في الشأن العام ان يبحثوا عن حلول جذرية تحافظ على الموجودات الاقتصادية.
وعودة الى حزب الائتلاف الوطني الذي يشهد استحقاقا هاما ظهر السبت السادس من ايار الجاري، وهو انتخاب امينه العام، فهناك مرشحين ثلاثة يتنافسون على المنصب، وتحاول ثلة من أعضاء الحزب القيام بما يلزم من أجل الخروج بتوافق قبل ساعات من إجراء الانتخابات حفاظًا على وحدة الحزب وتماسكه، وقد أعلن المرشحون الثلاثة انهم ملتزمون بالعمل مع الامين المنتخب والسير في ركب القافلة التي ستستعد للإنطلاق بعد إختيار مكتب سياسي يعمل كحكومة للحزب، ويكون منتخبا من قبل المجلس المركزي الذي يمثل مجلسا برلمانيا للحزب تم انتخابه وفق اليات متفق عليها ضمن القوانين التي تم الاتفاق عليها وحسب تعليمات الهيئة المستقلة، وهذا إن دل فإنما يدل على الروح الحزبية التي تتعاظم لدى هذا الحزب، الذي يصير مدرسة في العمل السياسي، وتقوم الجهات الاعلامية بمراقبة ما يحدث داخل حزب الائتلاف الوطني، ويتواصل العديد من الكتاب والصحفيين مؤكدين أن تجربة العمل الحزبي الحقيقي تتكرس في هذا الحزب، حيث يتم إجراء إنتخابات ديموقراطية في إختيار الهياكل التنظيمية، ويتم التنافس على منصب الامين العام والمجالس الأخرى تجرى في إطارات برامجية وفكرية، ويحاول البعض في الخروج بتوافق قبيل إنعقاد الانتخابات، للإبقاء على وحدة وتماسك الحزب، وهناك إستطلاعات ومجموعات افتراضية يمارَس فيها حوار حضاري وديموقراطي، يعلن فيها معظم أعضاء المؤتمر العام والمعنيون بانتخاب الامين العام مواقفهم واقتراحاتهم للخروج بما يقدم امينا عاما يتفق معظم اعضاء الحزب عليه.
بقي أن يعرف الجميع عليه، وهو ان كل أعضاء حزب الائتلاف الوطني يشاركون في الحوار، وينتقدون، ويقدموا حلولًا، وهناك من يحجم عن المشاركة بحجة اختلافه على الاسس وهذا جزء من العمل الديموقراطي في الحزب الذي يشكل جزءا من مدرسة سيقدمها حزبنا للجميع في المستقبل.
الائتلاف الوطني المدرسة والمؤسسة ينتظر استحقاقا هاما في داخل الحزب وفي العمل الحزبي فهو من أقدم الاحزاب الاردنية في البعد الوطني ومن الاحزاب التي خرجت من اندماج احزاب متفقة تقريبا في الفكر والرؤى، ومن برنامج طموح للمشاركة في البرلمان والحكومة، ومن مقدمة الاحزاب التي تم تحقيقها لشروط العمل السياسي.
ننتظر جهد الخيرين قبيل الانتخابات في تحقيق توافق يفضي الى رضا عام داخل الحزب بفروعه السبعة عشر، او تحقيق حضور كبير للمؤتمر العام بأعضائه ال ٣٢٩ وانتخابات تكون عرسا ديموقراطيا دون اي حرد لدى أي مجموعة تمثل جزءا عزيزا من الحزب، والله ولي التوفيق.